الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام سببت لي أعراضاً نفسية...هل هي التهابات البروستاتا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم بكل خير مستشارينا الكرام، وجعل الله ما تقومون به مضاعفا أضعافا كثيرة في ميزان حسناتكم.

أنا شاب بعمر 30 سنة، غير متزوج، -وإن شاء الله- سوف أتزوج قريباً، مشكلتي ومعاناتي تتمثل في التهاب البروستاتا، سبب لي أعراضاً نفسية، وخوفاً شديداً، ووسواساً وقلقاً كبيراً من الأمراض الخبيثة، وأصبحت لا أنام، وأتوهم أشياء كثيرة، راجعت الكثير من عيادات القلب، والباطنية، والمخ والأعصاب، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى قسم الطوارئ، والطب العام، وكذلك مراجعاتي في عيادة المسالك البولية.

كل التحاليل التي أجريتها سليمة -ولله الحمد-، في كل العيادات، بما في ذلك -أكرمكم الله- مزارع البول 5 مرات على فترات مختلفة، والسائل المنوي، وكلها تؤكد عدم وجود التهاب في البروستاتا، ولكنني أعاني من الآلام في منطقة الحوض في أماكن متفرقة، ولا يوجد احتباس بالبول، ولا صعوبة في التبول -أكرمكم الله-.

أفادني الدكتور أنه لا يوجد شيء، ولكن لم أقتنع، وعملت أشعة رنين مغناطيسي، وذكر في التقرير وجود التهاب حاد، فتناولت العلاج ويوجد تحسن بسيط -والحمد لله- وعملت تحليل psa، و psa free، وكلها سليمة ونتائجها ممتازة.

أعاني سابقاً ومنذ سنوات من القولون العصبي، وزادت آثاره علي هذه الفترة، وبعد شكواي لدكتور المخ والأعصاب بعدم القدرة على النوم؛ صرف لي دواء تيربتزول 10 مجم، استخدمته 10 أيام، ولكن قرأت في موقعكم الإفادة التالية: "التربتزول أيضًا لا يفضل استعماله بالنسبة للرجال الذين لديهم مشاكل في غدة البروستاتا" لماذا لا ينصح باستخدامه؟ وهل سوف تزيد الحالة سوءاً باستخدامه؟

أود أيضاً التكرم وإفادتي بتشخيص حالة البروستاتا لدي، هل هي شيء خطير، أريد الإقدام على الزواج ولكن قتلني الوسواس والتفكير والتردد.

في النهاية: أرجو منكم التكرم والرد علي، والدعاء لي بالشفاء العاجل، جزاكم الله كل خير، وجعلكم في أعلى منازل الجنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لا تعاني من مرض خطير، ولا داعي لتحليل PSA، ولا التفكير في الأورام؛ لأن أورام البروستاتا لا تصيب من هو في عمرك، فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب احتقان البروستاتا، خاصة إذا كانت التحاليل سليمة؛ حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى الإحساس بشعور غير مريح في منطقة العجان والعانة، بالإضافة إلى كثرة التبول، مع ضعف البول، وسرعة القذف، ونزول قطرات من البول أو المذي في أوقات متفرقة.

لذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، وعليك بالمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد أو الإمساك، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات، أو البورستانورم، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية, وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماماً، أما إذا كانت الأعراض بسيطة ولا تتكرر فلا داعي للعلاج، ويكتفى بتفادي أسباب الاحتقان.

بالنسبة للتريبتيزول: فإنه قد يؤدي إلى احتباس البول عند كبار السن الذين يشكون من تضخم البروستاتا، ولكنك لا تعاني من ذلك، ولن يضرك التريبتيزول، والدليل أنك تتناوله الآن ولم تشك من شيء.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً