الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكاثر الفطريات في الفخذين وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قريبتي أصيبت بالفطريات، بدأت بحبة في فخذها مع حكة، ثم بدأت تظهر حبوب أخرى في مناطق متفرقة من جسمها، وصارت تكبر وتتكاثر بشكل مريب، وأصبحت تشبه الأحراق، وبعد مدة امتلأ جسمها كله، ما عدا الوجه، والكفين، وأسفل القدمين.
قامت بمراجعة طبيب فأعطاها كريمات تأخذها في الليل، وأخرى في النهار، وبعد مدة عليها أن تغير هذه الأنواع من الكريمات مع بدء التغير في لون الفطريات وبروزها، لكنها لم تستطع مواصلة العلاج، وكانت تنقطع فترة ثم تعود، وبعد ملاحظة التغير في بروز ولون الفطريات غير الطبيب نوع الكريمات، والآن توقفت عنها، ولكن ما زال هناك أثر بسيط، ماذا عليها أن تعمل؟ كيف تتخلص منها نهائيا؟ وكيف تتجنب عودتها؟ وكيف يتجنبها الشخص السليم؟ وهل هي خطيرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lol حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب التأكد أن المشكلة كانت عبارة عن التهابات، أو عدوى فطرية؛ لأن الإصابة بالفطريات لا تكون في العادة منتشرة بالشكل المذكور الذي يغطي معظم الجسم كما ذكرت، وإذا كنت متأكدة من التشخيص من الطبيب المعالج، فيفضل في علاج الأنواع المنتشرة بشكل كبير يصعب السيطرة عليها بالكريمات الموضعية فقط أو استخدام مضادات الفطريات التي يتم تناولها من خلال الفم مثل: الـFluconazole, terbinafine or itraconazole بالجرعة اليومية، والمدة اللازمة للتخلص من المشكلة بشكل حقيقي وفعال.

أما بالنسبة لتجنب عودتها مرة أخرى فيكون بتنظيف الجسم باستمرار من خلال الاستحمام المتكرر، وبالأخص في المنطقة بين الفخذين، والمحافظة على تلك الأماكن جافة، ويوجد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة، ويمكن أن ينشط الفطر مرة أخرى رغم العناية الشخصية الجيدة، ومن الوسائل الأخرى لتجنب العدوى هي تجنب التلامس مع الأشخاص المصابين بنفس المشكلة.

والعدوى الفطرية ليست مشكلة خطيرة، فلا تقلقي ولكن يجب الانتباة؛ لأن المشكلة كانت منتشرة بشكل كبير، وهذا يستلزم زيارة الطبيب، والتأكد من عدم وجود أسباب داخلية تقلل المناعة، وتؤدي إلى ذلك الانتشار المذكور مثل: داء السكري، أو تناول بعض العلاجات المناعية، أو الكورتيزون، والإصابة ببعض أنواع العدوى التي تقلل المناعة، أو الأورام -لا قدر الله- من خلال إجراء الفحوصات اللازمة.

حفظكم الله وقريبتكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً