الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يكفي مرور شهور قليلة على الزواج للحكم على تأخر الحمل

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا متزوجة منذ 6 أشهر، وزوجي سافر بعد الزواج بشهرين، وأنا معه الآن منذ شهر تقريبا، ولم يحدث حمل حتى الآن، ودورتي منتظمة، ولكن دائما عندي إفرازات مدماة، أو دم أحيانا فاتح اللون، وقد ذهبت للطبيبة في الشهر الثاني للزواج، وعملت لي منظارا داخليا، وقالت: لا توجد التهابات، وأن ما بي مجرد اضطراب هرمونات عادية وقلق لأن زوجي مسافر، ولم يحدث حمل، وآخر دورة لي انتهت يوم 2 في الشهر، ويوم 12 كان عندي ألم فظيع في بطني وظهري، وظل يومين، وعملت اختبارا منزليا وكان سالبا، فأنا أريد أن أعرف ماذا أفعل بخصوص تأخير الحمل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فرص الحمل الطبيعية للأزواج حديثي الزواج لا تتعدى 20 % في الشهر الأول، وكلما مر الوقت كلما زادت فرص الحمل، ولذلك لا يكفي شهران للحكم على تأخر الحمل، والأصل وجود الزوجين دون سفر الزوج لزيادة فرص الحمل، وهذا لا يمنع أن اضطراب الدورة الشهرية، ونزول بعض الإفرازات البنية أو النزيف، يشير إلى وجود بعض الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهذا الخلل ناتج من وجود بعض الأكياس الوظيفية، أو نقص هرمون بروجيستيرون الذي يساعد على بناء بطانة رحم جيدة صالحة لانزراع البويضة المخصبة.

والأكياس الوظيفية التي تحدث بسبب عدم انفجار بعض البويضات، وتجمع السوائل داخلها، فيكبر حجمها داخل المبايض، وتؤدي في معظم الأحيان إلى الإحساس بالألم الذي يزيد وينقص تبعا لتغير مستوى الهرمونات أثناء الشهر، حيث تؤثر تلك الأكياس على وظيفة المبيض في إخراج البويضات بحجم مناسب من 18 إلى 22 مم، ويضعف التبويض، ويختل التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية.

وهناك برنامج علاجي وغذائي لمدة 6 شهور للتعامل مع مشكلة التكيس، والأكياس الوظيفية المحتملة، لإعادة التوازن الهرموني، وذلك عن طريق تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول مشروب أعشاب البردقوش والمرامية، وتناول الفواكه والخضروات، وحليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، وتناول كبسولات Total fertility، وكبسولات أوميجا 3، وأقراص فوليك أسيد 5 مج يوميا قرصا واحدا، مع تناول قرص بعد الغداء والعشاء من حبوب جلوكوفاج 500 مج لعلاج التكيس، وتحسين التبويض.

والمهم هو وجود الزوج في الشهور القادمة، وتركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية التالية لا يحدث فيهما حمل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً