الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق المحافظة على صحة الجسم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ما هي المسببات لصحةٍ جيدةٍ لجسم الإنسان بإذن الله؟ وما هي أخطار قلة الحركة للشاب؟ وكيف أجعل نفسي لا تتأثر بالأمور الصغيرة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فللحصول على الصحة الجيدة والجسم السليم لابد من اتباع عدد من الخطوات وأهمها:

- التغذية الصحية المتوازنة: وذلك باتباع نظام غذائي متوازن، ويعتمد على التنوع في مصادر الغذاء، مع الابتعاد عن الوجبات السريعة، ويُنصح في هذا النظام بما يلي:

أولاً: مجموعة الحبوب والنشويات: تكون هي الحصة الأكبر من الحمية، وخاصة الحبوب الكاملة كالقمح الكامل، والأرز الأسمر، والشوفان والبرغل؛ لأن هذه الأطعمة غنية بالألياف المفيدة للجسم وللهضم، كما أنها غنية بفيتامين (ب).

ثانيا: مجموعة الخضار والفواكه: وهذه المجموعة غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، وتكون كمية هذه الأطعمة أقل من المجموعة الأولى.

ثالثا: مجموعة الحليب ومشتقاته: بمقدار كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميا، وهذه المجموعة غنية بالكالسيوم وفيتامين (د) وأيضا البروتين وفيتامين ب 12 .

رابعا: مجموعة اللحوم والبقوليات: مثل الدجاج واللحم والسمك والعدس والحمص، وهذه غنية بالبروتين والمعادن والفوسفور، وفيتامين ( ب6 - ب12 ) والكمية من هذه المجموعة أقل من التي قبلها.

خامساً: مجموعة الزيوت والدهون والحلويات: وهذه تكون أقل ما يمكن، والتخفيف منها قدر المستطاع؛ فالإنسان يوازن في هذه الحمية حاجات جسمه، ويجعل هذا النظام الغذائي هو نظامه الصحي الدائم، وبذلك تكون الحمية متوازنة وصحية -بإذن الله- وطيلة الحياة.

- ممارسة الرياضة: هذا أمر ضروري للحفاظ على صحة جيدة وجسم سليم، ولو 20 إلى 30 دقيقة يوميا لخمسة أيام بالأسبوع.

- الاعتياد على النوم المبكر والصحو مبكرا، وهذا الأمر يساعد بدرجة كبيرة الجسم على الاسترخاء، وأن يكون بصحة جيدة.

أما بالنسبة لقلة الحركة؛ فلها أضرار على جسم الإنسان سواء كان شابا أو صغيرا أو كبيرا؛ فهي تؤدي أولا لنقص اللياقة البدنية، وضعف العضلات، كما تؤدي لزيادة الوزن الذي بدوره يؤدي للكثير من المشاكل الصحية للقلب والمفاصل والعضلات، بالإضافة للاستعداد لمرض السكر وارتفاع الشحوم والكولسترول -لا قدر الله- كما يؤدي ذلك أيضا للشعور الدائم بالخمول والتعب والإرهاق المزمن.

وبالنسبة لعدم التأثر بالأمور الصغيرة؛ فأنت -الحمد لله- مسلم اسما وفعلا -بإذن الله- والمسلم يعلم أن كل شيء في الحياة بأمر الله وإرادته وتقديره سبحانه وتعالى وهذه نعمة أنعمها الله على عباده المسلمين الذين يسلمون أمورهم كلها لله.

فأنت تعلم أن كل ما يصيبك في الحياة بإرادة الله وليس بإرادة أي من البشر؛ لذلك نرضى ونحمد الله على كل شيء، ونعلم يقينا أن الله سيعوضنا عن أي شيء في الدنيا أضعافا مضاعفة في الآخرة؛ لذلك نرضى دائما بقضاء الله وقدره، وبكل ما قسمه لنا، ونحمد الله على ذلك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السودان محمد المدريدي

    هزه الموقع اعجبني

  • السعودية عيوش

    جزاك الله خير و كثر الله من امثالك

  • السعودية ماز

    شكرا مرة

  • مصر احمد حسن

    جزاكم الله خير

  • المغرب NOUHAILA

    CHOKRA

  • سميرة حسين

    الله يخليكم كنت هعيد ألسنة

  • السعودية رتاج

    جزاك الله خير أخي علي المقال الجميل

  • رومانيا بيان

    شكران

  • أوروبا محمود امين

    بارك الله فيك

  • الجزائر hocine

    بارك الله فيكم وجزاكم عنا كل خير

  • عزوز

    شكرا علي الإرشادات وفقك الله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً