الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما حصل معي معناه وجود حمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا فتاة متزوجة منذ 4 شهور، دورتي تأتي في اليوم (34) وتأتي أحياناً بألم شديد، وأحياناً أخرى بألم بسيط، أما هذا الشهر جاءتني الدورة في موعدها، ولكن بدون ألم، وكانت عبارة عن دم بني قليل أول يوم، وثاني يوم كانت شبه الدورة العادية، ولكن كانت قليلة جداً، وانتهت سريعاً، عكس كل شهر، مع العلم أني الآن بعد الدورة بأسبوع أحس بانتفاخ في بطني، وألم عند النوم عليها، أو عند عمل حركات عنيفة، وبعض آلام تشبه ألم الدورة، ولكن بشكل بسيط.

فهل هذا كان حملاً ولم يثبت؟ أم أن هذا الدم علامة الحمل؟ وإذا لم يكن أي منهما، فما هذا الذي حدث معي؟ وهل الدورة عندما تأتي بألم أفضل؟ أم عندما تأتي بدون ألم وقليلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mony حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مدة (34) يوماً، هي المدة القصوى المسموح بها في الدورة الشهرية المنتظمة، والآلام المصاحبة للدورة هي حالة تسمى (Dysmenorrea) أو ألم الطمث، نتيجة لزيادة هرمون يسمى (بروستاجلاندن) في بطانة الرحم، مما يساعد على حدوث التقلصات، وهذه الآلام تحدث مع دورة شهرية فيها تبويض، فاستبشري خيراً -إن شاء الله- والتبويض في دورة (34) يوماً في الغالب يكون في اليوم (20) من بداية الدورة الشهرية، والإخصاب يحدث قبل التبويض بيوم أو يومين، وهي المدة التي يظل فيها الحيوان المنوي على قيد الحياة.

ما حدث في الدورة الأخيرة من عدم وجود ألم، ومن ضعف الدورة الشهرية وندرتها، يشير إلى بويضة ضعيفة في ذلك الشهر، أدت إلى نقص في هرمون بروجيستيرون المسؤول عن اكتمال بناء بطانة الرحم وتغذيتها وتهيئتها إلى البويضة المخصبة، ونقص ذلك الهرمون يجعل بطانة الرحم ضعيفة، والدورة بالتالي قليلة.

هناك بعض التحاليل يمكنك إجراؤها وعرضها على الطبيبة المعالجة، ولكن يمكنك الصبر عدة شهور أخرى، فربما يحدث الحمل دون الحاجة إلى التحاليل، مع مراقبة موعد التبويض، وتركيز الجماع من اليوم (17) من بداية الدورة الشهرية وحتى اليوم (27) من بدايتها؛ لأنه الوقت المحتمل للحمل، وهذه التحاليل -إذا رغبت في إجرائها- هي: DHEA -- FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم (21) من بداية الدورة، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً