الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجلت بحسابات كثيرة في الإيميل ومواقع التواصل وأصبحت أوسوس بها، فما العمل؟

السؤال

لدي مشكلة وأريد الحل:

فأنا منذ أن كان عمري 15 بدأت أستخدم الانترنت، ومشكلتي بدأت عندما فعلت حسابا في الإيميل، فأنا لدي اليوم عشرات الإيميلات، وأيضا عندما أتى الفيس بوك أصبح عندي عشرات الحسابات من الفيس بوك والتويتر والانستغرام، أنا الآن خائفة! لا أريد هذه الحسابات، فأنا أعاني من الوسواس القهري، وأخاف أن كثرة الحسابات تسبب لي مشكلة، أنا كرهت الإنترنت ولا أريد أي حساب لدي، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

كما هو معلوم أن لستخدام الإنترنت فوائد ومضاراً، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأعمار والقصد، فمن الناس من يجني الثمار ومن الناس من يتأذى بالأشواك، والمستخدم لمواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بصورة عامة إذا أطلق العنان لنفسه سيسبح في بحر لا ساحل له، وهذا بالتأكيد سيكون على حساب صحته الجسمية والنفسية ووقته وأهدافه.

فالمطلوب -أختي الكريمة- هو الجلوس مع نفسك وقومي بتعداد الفوائد والمضار لكل الحسابات، التي تستخدمينها، فهل الأمر يتطلب فتح كل هذه الحسابات؟ فما قلَ ونفع خير من كثير وألهى، نحن محاسبون ومسؤولون عن هذا الوقت الذي يهدر دون فائدة، والأولى والأفضل أن يستغل بطريقة تنفعنا في ديننا ودنيانا، فكم من أناس ضيعوا الصلاة ولم يؤدونها في وقتها بسبب مواقع التواصل الإجتماعي، وكم من أناس فشلوا في دراستهم لهذا السبب، وكم من أناس لم ينجزوا ما أُوكل إليهم لهذا السبب، وكم وكم...

والمؤمن -أختي الكريمة- كيّس فطن يعرف ما يصلحه وما يضره، والحمد لله أنت الآن شعرت بأن هناك مشكلة، فهذا الشعور يعتبر الخطوة الأولى في حل المشكلة، وإليك بعض الإرشادات نتمنى أن تساعدك في حل المشكلة:

1- تعرفي على الوقت أو عدد الساعات التي تقضينها في الإنترنت خلال اليوم.

2- ألزمي نفسك بتقليل هذا الوقت يومياً نصف ساعة أو ساعة مثلاً، وكافئي نفسك إذا التزمت بذلك.

3- في نهاية كل أسبوع قومي بتحويل عدد الساعات التي قضيتها في الإنترنت في كل يوم، إلى رسم بياني تلاحظين فيه تقدمك، إلى أن تقل إلى معدل ساعة أو ساعتين فقط.

4- قبل الدخول إلى أي موقع اسألي نفسك هذا السؤال: ماذا أريد من هذا الموقع؟ معلومة معينة، معرفة خبر معين مثلاً... وبعد الانتهاء من المهمة اخرجي من الموقع وحددي زمناً أقصى لذلك.

5- استخدمي طرقا بديلة للترفيه تقوم على نشاط رياضي (يناسبك كفتاة مسلمة) أو اجتماعي.

6- تذكري دائماً أن أي نشاط تقومين به في الانترنت ينبغي أن لا يتعارض مع واجباتك الدينية، كالصلاة وبر الوالدين وصلة الأرحام، وكذلك واجباتك المدرسية وأهدافك المستقبلية.

7- تذكري أن استخدام الإنترنت لأوقات طويلة يؤدي إلى الإدمان؛ وبالتالي إلى الحرمان من أشياء كثيرة في الحياة.

أعانك الله على ما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً