الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضيق وكثرة سعال وتنهد، فهل من علاج؟

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي: أني منذ 14سنة وأنا أشعر بضيق، وكثرة سعال وتنهد، ووخز ما بين أذني وحلقي قرب اللوزتين في الجهة اليسرى، وعند تدليك مكان الوخز أجد بعض الراحة.

سؤال آخر: هل يمكن أن تعطوني بديلا لدواء نولبتيل: neuleptil؛ لأنه انقطع في الصيدليات؛ ولأنني عندما أتوقف عن شربه لا يأتيني النوم، وتزيد المعاناة؛ ولأني لا أستطيع أن أذهب إلى الطبيب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل هذه الأعراض نفسية المنشأ، ومع ذلك وقبل الإقرار بهذا السبب لا بد من التأكد من عدم وجود أي سبب آخر، قد يكون التهاب بلعوم تحسسي؛ حيث أنه يسبب الإحساس بالوخز، والحكة في البلعوم، والسعال الجاف.

التأكد يكون بالفحص السريري الجيد، وإجراء تنظير تلفزيوني للبلعوم بكافة أقسامه، واللوزتين، ولابد أيضا من فحص الأنف والجيوب الأنفية؛ لأنها من مجاورات البلعوم، وقد تعطي أعراضا كالحكة، وتنتشر إلى البلعوم وتعطي أعراضا مشابهة لأعراضك.

في حال التأكد من وجود التحسس سواء في الأنف أو في البلعوم، فهذا يعالج بالوقاية من الأطعمة والروائح التي تسببها، وهذه يتم التعرف عليها بسؤال المريض، والربط بين ظهور الأعراض في البلعوم وبين تناول طعام محدد أو استنشاق رائحة معينة، وبعد الوقاية هناك العلاج الدوائي بمضادات التحسس الفموية، وبخاخات الكورتيزون الموضعي الأنفي والبلعومي.

وأما في حال نفي الأسباب التحسسية فتتبقى الأسباب النفسية، فلا بد من الرجوع للمعالج النفسي الذي وصف لك دواء النيوليبتيل (حيث أن الطبيب النفسي هو المخول بتغيير دوائك هذا) وطلب استبدال الدواء بآخر غيره، أو إضافة دواء أخر بحسب ما يقتضيه علاجك لديه، بالإضافة لإمكانية العلاج النفسي التخصصي.

كما أنه لا بد لي من التنويه بأنك مسؤول عن دور مهم بالشفاء من هذه الأوهام المرضية (في حال التأكد من أنها نفسية المنشأ) وهذا الدور هو بمحاولة طرد هذه الأفكار السلبية من ذهنك، وعدم التفكير بوجود مرض في البلعوم؛ حيث أن كثرة التفكير بالمرض تجعل الإنسان يحس بأن هذا المرض حقيقي.

لك مني كل الدعاء بالشفاء التام، والبعد عن وساوس المرض.

++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د. باسل ممدوح سمان استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة
وتليها إجابة الشيخ/ د. محمد عبد العليم استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان ++++++++++++++++++++++++++++++

الذي يظهر لي أنه يوجد لديك عوامل نفسية ساعدت في زيادة أو ظهور هذه الأعراض، والناس كما تصاب بالحساسية الجسدية تصاب بالحساسية النفسية، الشخص القلق الشخص اللطيف الذي يحاول دائماً أن لا يدخل في خلافات مع الآخرين تجده دائماً عرضة لمثل هذه الأعراض.

والذي أنصحك به هو أن تمارس الرياضة بكثافة، الرياضة بها خير كثير جداً بالنسبة لك.

في ذات الوقت قد تكون محتاجا لأحد مضادات القلق التجسيدي؛ أي القلق الذي يؤدي إلى أعراض جسدية، والدواء الذي ذكرته وهو نولبتيل: neuleptil غير معروف بالنسبة لي، لكن يمكن أن أصف لك دواءً بديلاً يساعد في علاج الحالة، والدواء الذي أقصده هو سلبرايد Sulipride والذي يعرف باسم دوجماتيل Dogmatil، والجرعة المطلوبة هي 50 مليجرام يومياً أي كبسولة واحدة يتم تناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك تجعلها كبسولة صباح ومساء لمدة شهر، ثم تجعلها كبسولة صباحاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وهذا إن شاء الله تعالى يكون بديلاً للدواء الذي كنت تتناوله.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً