الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبحت أراقب نفسي وتصرفاتي وكلماتي.. فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم. أريد أن أطرح مشكلتي ومرضي وهو الوسواس.

في يوم من الأيام استيقظت وبدأت أراقب نفسي وتصرفاتي وكلامي، وهو أمر مزعج للغاية، وبعد أن كنت متفوقا والناس يحبونني -والحمد لله-، أصبحت هكذا، وأصبح الناس يقولون لي لقد أصبحت شخصا باردا! لا أعلم؛ ربما هي عين، لكن مراقبتك لنفسك شيء مرهق، وأنا على هذه الحالة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

أفيدونا مشكورين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

مراقبة النفس -أخي الكريم- مفيدة ومحمودة في حال كفها عن المعاصي والمنكرات، أما إذا كان الأمر يتعلق بأمور لا فائدة منها؛ فالأولى صرف النظر عن ذلك حتى لا تعيش في دوامة لا نهاية لها.

ولاستعادة وضعك الأول بين الناس، نرشدك بالآتي:

1- لا تستسلم للمشاعر والأفكار السلبية بل قابلها بالأفكار الإيجابية والمنطقية، وحاول مراجعة كل الأفكار السلبية التي سيطرت عليك من قبل، وانظر ما توقعت فيها حدوث خطر يصيبك أو مكروه يأتيك، كم منها تحقق بالفعل؟

2- اسع في مرضاة الله، فإذا أحبك الله جعل لك القبول بين الناس.

3- ينبغي أن تتصالح مع نفسك وتتحرر من هواها، وتثق في قدراتك وإمكانياتك، واعتز بها ولا تحقرها.

4- كن نموذجاً في الأخلاق واحترم قيم وآراء الآخرين.

5- أفش السلام على من تعرف ومن لا تعرف، وساعد من يطلب منك المساعدة، وأعرض مساعدتك على من لم يطلب المساعدة وترى أنه يستحقها.

6- قدم الهدايا لمن حولك حتى ولو كانت رمزية؛ فإنها تحبب فيك الناس، وازهد فيما عندهم.

8- بادر بمواصلة الآخرين في مناسباتهم الاجتماعية، وشاركهم في أفراحهم وزرهم في مرضهم.

9-أحسن الظن دائما في الآخرين إلى أن يتبين لك العكس.

متعك الله بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً