الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالانجذاب نحو الجنسين، فهل هذا شذوذ أم أمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عمري 13 سنة، وأحس بالانجذاب للجنسين فهل هذا طبيعي، أم أنا شاذ؟

مع العلم أني أفضل الرجال أكثر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابننا العزيز: إن الفطرة السوية توجه الشخص إلى الانجذاب نحو الجنس الآخر فقط، فالطبيعي أن ينجذب الرجل نحو المرأة والمرأة نحو الرجل، وماعدا ذلك فهو مخالف للطبيعة.

لقد وضع الله سبحانه وتعالى الغريزة الجنسية في الإنسان والحيوان من أجل التكاثر والتناسل، ولا يتحقق ذلك إلا إذا تم تزويج الذكر بالأنثى، أما أي طريقة أو وسيلة أخرى فلا تؤدي إلى الغاية المرجوة.

هناك بعض الحالات الشاذة مثل: ما يعرف باضطراب الهوية الجنسية، يحس فيها الفتى من داخله كأنه أنثى، ويفضل كل ما يتعلق بأمور النساء، ولا يميل إلى النشاطات الذكرية، وأيضاً يحدث العكس، فتشعر الفتاة كأن بداخلها رجلا فتميل للنشاطات الذكرية، وتظهر هذه الحالات في حالة وجود اختلال في الهرمونات الذكرية والأنثوية داخل الجسم، وقد يصل الحال إلى ضرورة إجراء عمليات جراحية لتحويل الجنس وهي نادرة.

وقد يحدث الانجذاب لنفس الجنس نتيجة تجارب سابقة كونت مفهوما عن الإشباع الجنسي بطريقة غير سوية، وهو ما يعرف بالانحرافات الجنسية، وأنواعها كثيرة.

والمهم هو أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كلما جاءتك هذه الأفكار حتى لا تعشعش في ذهنك، وتفسد عليك حياتك الدنيوية والأخروية.

أنت مازلت في بداية مرحلة المراهقة، لا بد لك أن تأخذ أي معلومات عن الجنس من المصادر الإسلامية التي توضح ذلك بالطريقة الصحيحة، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبي الله ونعم الوكيل، وواظب على الصلاة في جماعة؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.

أتمنى أن أكون فهمت ما تقصده، حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً