الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطراب ضغط الدم... فما توجيهكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم في هذا الموقع الرائع.

أنا مدرس رياضيات من تونس، بعمر 26 سنة، ضغط دمي مضطرب، أقيس دائما، وأحيانا أجد 16/10، وأحيانا 14/9، وأحيانا 17/11.

بالأمس -سبحان الله- قست وجدت 11/7، فقال الصيدلي: أنت بخير، ولا داعي للخوف، منذ 3 سنوات أجريت كل الفحوصات، فوجدت كل شيء سليما.

قال الطبيب: ربما ارتفاع دمك وراثي، وعليك بحمية صحية، والابتعاد عن الملح في الطعام، أنا -بفضل الله- ملتزم، ولا أدخن، ورياضي، ووزني متناسق مع طولي.

لم أفهم أسباب اضطراب ضغط دمي؟ ففي حالة الهدوء الضغط طبيعي، وبمجرد أي انفعال بسيط أحس باحمرار شديد بوجهي، وتسارع دقات قلبي، وتنميل في رأسي.

أكد الطبيب أني لا أحتاج لدواء، عندما أجريت التحاليل وجدت أن الهموقلوبين مرتفع نوعا ما، في حدود 17هل له علاقة باضطراب ضغط الدم؟ ما توجيهاتكم لي؟ هل الثوم على الريق نافع لتخفيض ضغط الدم؟

قرأت كتاباً في الطب النبوي يتحدث أن 6 جلسات حجامة في الأخدعين والكاهل يؤديان إلى الشفاء من هذا المرض -بفضل الله- هل صحيح؟

علما أني أعاني من اضطراب في ضغط الدم، تارة يرتفع وتارة طبيعي، كما أنا الهيموجلوبين مرتفع نوعا ما، ونصحني الطبيب بالتبرع بالدم أكثر من مرة سنوياً، فما توجيهاتكم لي قبل التبرع بالدم وبعده؟ يعني الأغذية المنصوح بها قبل وبعد التبرع؟ وهل مريض ضغط الدم المرتفع يتبرع بالدم؟

نفع الله بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ قيس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب قياسات الضغط التي ذكرتها في الاستشارة فإنه في أغلب القياسات أرقام الضغط الشرياني مرتفعة لديك، وكذلك فإن الأعراض التي تذكرها من احمرار الوجه، وتسارع القلب، والتنميل في الرأس، يؤكد فكرة أن الضغط الشرياني مرتفع لديك، والنصيحة حاليا هي بالمتابعة مع طبيبك المختص، لتحديد العلاج المناسب لحالتك ولجسمك.

إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية الشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن90 إلى 95 بالمئة من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب، وأهم الأسباب المتبقية الوراثة، أمراض الكلى، مثل: تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية، والداء السكري، الكولسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، وأمرض الغدد، كالغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين: الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 - 145، والأدنى وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين 65 - 85 ، وارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.

يمكن أن يؤدي ارتفاع الهيموجلوبين أو زيادة حجم الدم إلى ارتفاع في الضغط، ويعتبر في هذه الحالة التبرع بالدم مفيدا، ولا مانع من التبرع بالدم في حالة ارتفاع الضغط الشرياني، ولكن بإشراف طبي.

بالنسبة للحمية والغذاء ينصح بالابتعاد عن الأطعمة المالحة، والدهون، والدسم، والمقليات، والأطعمة المحفوظة أو المعلبات، والمنبهات: كالشاي، والقهوة.

ينصح بالإكثار من الخضار والفواكه الطازجة، ويعتبر الثوم والبصل من الأطعمة المساعدة على خفض ضغط الدم، وكذلك الموز واللبن الروب قليل الدسم، والشاي الأخضر، وشراب الكركديه؛ ومما يساعد على خفض ضغط الدم ممارسة الرياضة اليومية، وخاصة المشي، وكذلك تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ.

بالنسبة للحجامة، ليس لدي المعلومات الكافية عنها، ولكن طالما أنها من هدي النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- فهي مفيدة -بإذن الله- والأفضل أن تتم بأيدي خبيرة ومتعلمة؛ لأن الطب النبوي هو علم أيضا، ويؤخذ العلم من أهله.

(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً