الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقنعت نفسي بتخصصي..فهل أثر هذا التحايل سيزول؟

السؤال

دخلت الجامعة للتخصص في اللغة الإنجليزية، ولم أكن أرغب فيه، لكن لما لم أجد بديلا سوى الاستمرار في هذا التخصص حاولت أن أجعل تخصصي محببا إلي، فأصبحت أتخيل نفسي كمتحدث أصلي لهذه اللغة لكي أستمر فيه وأحبه، فهل التحايل على النفس استراتيجية نافعة في مثل هذه المواقف أم لا؟ وهل توجد استراتيجيات أخرى تساعدني؟.

أرجو المساعدة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، وعلى هذا السؤال الممتع!

نعم لقد وهبنا الله بعض الآليات النفسية المفيدة، ومنها ما نسميه آليات الدفاع النفسية أو آليات التكيّف (Defecnce Mechanisms)، والتي تعيننا على التكيّف مع بعض صعوبات الحياة، ومنها مثلا الإنكار، إن الإنسان عندما يصاب بأمر جلل كوفاة عزيز، فقد يشعر في بداية سماعه الخبر بأنه لم يسمع به، ويحاول إنكاره ولو مؤقتا، ريثما يتقبل الخبر على جرعات خفيفة لهول الخبر، وربما هذا ما حصل مع الخليفة الفاروق عندما أنكر وفاة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، حتى عندما أيقن بالخبر أغمي عليه رضي الله عنه.

منها أيضا آلية أن يتظاهر الإنسان بعكس الحقيقة، كأن تشعر نفسك بأنك تحبّ مادة اللغة الإنكليزية مؤقتا ريثما تحبها حقيقة، ولا تستغرب أن هذه آلية مفيدة؛ لأن من قواعد تغيير السلوك أن الإنسان قد يمارس سلوكا وهو غير محبّ له، ومع الوقت يبدأ بالتعلق بهذا السلوك.

أنا سأذكر لك أمرا -وربما هو غير مقنع لك حاليا- إلا أنك ستشعر به من خلال الزمن، وهو أن مادة اللغات عموما من المواضيع الشيقة والمفيدة، ومنها اللغة الإنكليزية؛ بما تفتح لك من آفاق التعرف على الثقافات والآداب الإنسانية.

يمكنك المزيد من القراءة في آليات الدفاع النفسية، فهو موضوع شيّق.

وفقك الله، ويسّر لك، ونفع بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً