الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد معلومات عن عملية تجميل الشفرين الصغيرين، وهل تنصحون بها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أخجل كل الخجل من طرح سؤالي، لكن ليس لدي سواكم، أنا فتاة مقبلة على الزواج، لاحظت عندي بالأشفار الداخلية بروزا واسودادا في بدايتها فقط، وكبر حجمها عن السابق، لا أعلم ما السبب؟ ولكني كنت ألعب بالدراجة بكثرة حتى والدتي كانت تمنعني من ذلك وألعب سرا، هل لهذا دخل في تغير شكل الأشفار؟ وسمعت بعملية قص شيء من هذه الأشفار، وأنوي مصارحة والدتي بها -بإذن الله-، لكن لدي عدة أسئلة:

- هل تؤثر على غشاء البكارة؟
- هل تقوم بها دكتورة نساء أم دكتور تجميل؟
- وكم تكون تكلفتها المادية؟
- هل من مراكز ممكن تفيدني بها بالرياض؟
- كم أحتاج مدة نقاهة حتى أتمكن من ممارسة الجماع؟ مع العلم أن زواجي بعد 3 أشهر.

أرجو الرد بسرعة لأني في حالة نفسية صعبة جدا، وأشكر لكم إتاحة الفرصة لي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روفه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم حرجك وحياءك -أيتها الابنة العزيزة-، وهو حرج وحياء محمود ومطلوب، وهو يدل على أنك إنسانة نقية وراقية، وفيها الخير الكثير -إن شاء الله-، وإنسانة بمثل هذه الصفات الجميلة تستحق كل التقدير والمساعدة، ونحن هنا للمساعدة -بإذن الله تعالى-، ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

نعم –يا ابنتي- إن الاحتكاك المستمر بين الأشفار وبين أي شيء كان مثل: ركوب الدراجة، لبس الملابس الضيقة جدا، وجود حكة مزمنة لأي سبب كان، ممارسة العادة السرية -والعياذ بالله-، وغير ذلك من الأسباب قد تؤدي مع الوقت إلى اسوداد وتطاول في الأشفار، لكن وفي بعض الأحيان قد يوجد مثل هذا الاسوداد والتطاول في الأشفار بشكل خلقي عند الفتاة، أي حتى بدون وجود أي سبب، ذلك أن المنطقة التناسلية وبالذات الأشفار هي منطقة غنية جدا بالخلايا الصباغية، ولذلك تصبح بعد البلوغ أغمق من باقي مناطق الجسم حتى عندما تكون البشرة فاتحة، وهذا يحدث في الإناث والذكور.

ولأنه من شبه المستحيل تقريبا أن لا تتعرض منطقة الفرج للاحتكاك بسبب المشي، إزالة الشعر، الملابس الضيقة، لذلك فإن الأشفار عند أغلب النساء هي ذات حواف غامقة حتى لو كن من ذوات البشرة البيضاء، كما أنه من الطبيعي أن تكون الأشفار الصغيرة بارزة أو متطاولة، وحتى غير متناظرة في بعض الأحيان، فإن كان البروز أو التطاول لا يتجاوز 5 سم، فإن هذا يعتبر طبيعي تماما، ويجب عدم القلق بشأنه، ولا ينصح بعمل أي جراحة له، لأن الجراحة مهما كانت بسيطة قد تسبب حدوث بعض الاختلاطات، فإن لم يكن هنالك ضرورة قصوى فيجب تفادي اللجوء إليها.

أما إن كان التطاول لأكثر من 5 سم، أو كان يسبب أعراضا مزعجة للفتاة أو السيدة مثل الألم، وتكرر الالتهابات أو صعوبة الجماع بعد الزواج، فهنا يمكن اللجوء إلى تصغير الأشفار، وهي عملية سهلة، ويمكن أن تتم تحت التخدير الموضعي، ولا تتطلب المبيت في المستشفى، كما أنها لا تؤثر على غشاء البكارة أبدا ولا تقترب منه، ومن يقوم بها هي أخصائية النسائية والتوليد، ويجب أن تكون ذات خبرة كافية حتى تكون الندبة تجميلية بخياطة تحت الجلد، وتكلفتها ليست عالية وتعتمد على قوانين وتسعيرة نقابة الأطباء في البلد الذي تعيشين فيه، ويمكن للمرأة أن تمارس العلاقة الزوجية بعد 3- 4 أسابيع من العملية، حيث يكون الجرح قد التئم تماما.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • قطر السالم

    (أيتها الابنة العزيزة...)

    الابنة لا احسب أنها صحيحةوكذلك
    (فإن هذا يعتبر طبيعي تماما)،
    والصواب والله اعلم
    البنت
    وطبيعيا
    والله اعلم

  • أمريكا ام محمد

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً