الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إذا استخدمت الزيروكسات ستتوقف أعراضي التي أعاني منها؟

السؤال

السلام عليكم

دكتورنا الفاضل: سبق وأن استشرتك ونصحتني بأخذ زيروكسات سي آر؛ حيث أنني أعاني من عدم الاستمتاع بحياتي، وفقدان الشهية، والإحساس بالانشغال دائما، والتوتر أحيانا، وآلام بسيطة في الصدر.

ونصحتني: باستخدامه بالتدريج خلال 7 شهور حتى تركه.

هل: إذا استخدمته مثلما وصفت لي آمل ألا تعود هذه الأعراض بعد التوقف؟ حيث أني قرأت أن هناك من يستخدمه لسنوات طويلة!!

أيضا أنا مقبل على الزواج بعد سنة إن شاء الله، وفي فترات أستخدم أدوية للحموضة وارتجاع المريء، وأيضا أدوية لحساسية الأنف، من بينها الكورتيزون، هل لها تعارض أو تأثير إذا استخدمت الزيروكسات معهم؟ وهل أكون طبيعيا خلال استخدامي له؟ وهل يلاحظ أحد تغيرات على شخصيتي؛ أقصد لأني سأستخدمه بدون علم أحد؟

أنا متخوف؛ لأنه أول دواء نفسي سأستخدمه، خاصة وأنا في شبابي!!

وفقكم الله يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سلطان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان الواحد منَّا قلقا بطبيعته، وحساسا حول بعض الأمور؛ فإنه يقلق حول العلاج، خاصة الأدوية النفسية، فقلقك هذا له مبرر، وهواجسك أيضًا بالنسبة لمفهومك مبررة، لكن أود أن أطمئنك أن الدواء الذي وُصف لك هو دواء سليم، ودواء فاعل جدًّا.

لا تجعل القلق التوقعي يسيطر عليك، التفاؤل مطلوب -أيها الفاضل الكريم-، وكل لحظة تحسُّنٍ تأتيك في حياتك يجب أن تعيشها بقوة وبامتياز وباستمتاع كبير؛ لأن ذلك يزيد التحسن عندك ويثبته.

أيها الفاضل الكريم: المستقبل دائمًا يجب أن نتفاءل حوله، وكل شيء بيد الله تعالى، وعليك أن تسعى لأن تطور من ذاتك، وأنت مُقدم على الزواج، وهذا أمر طيب وجميل، وهذه مرحلة جديدة في حياتك - إن شاء الله تعالى – أسأل الله لك التوفيق والسداد.

بالنسبة للزيروكسات: ليس له تعارض مع الأدوية التي ذكرتها، وإن شاء الله تعالى ستكون طبيعيا جدًّا، خلال استعمالك للأدوية، ولا أحد سوف يلاحظ أي تغيرات على شخصيتك؛ لأنه في الأصل لا توجد تغيرات.

الراحة النفسية، والشعور بالاسترخاء، والتجاوب والتفاعل مع الآخرين؛ هو المتوقع أن يحدث، وهذا كله تفاعل جيد يجب ألا تخاف حياله.

أخِي الكريم: أنا أعتقد أن زيارتك للطبيب النفسي ولو لمرة واحدة سوف تقضي تمامًا على هذه المخاوف وهذه الهواجس، فإن ذهبت إلى الطبيب النفسي وجلست معه وشاورته حول الدواء، وحالتك، أعتقد أن ذلك أيضًا سوف يجعلك أكثر قناعة بالعلاج، وأنك - إن شاء الله تعالى – سوف تكون على خير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً