الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خوفي وارتباكي من الأماكن الاجتماعية، سبب في فشلي، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أوﻻً أشكركم على جهودكم الرائعة

أنا طالبة جامعية، ولدي مشكلة تتعبني كثيراً، وتضيق علي حياتي، وهي التوتر والارتباك والخوف من الأماكن الاجتماعية، والتي يكون فيها كثير من الناس، وأشعر بأنني مراقبة من جميع من حولي، وأية ضحكة أسمعها أشعر أنها سخرية مني ومن تصرفاتي، أصبحت أعيش على آراء الآخرين، وأحاول أن أرضيهم، وﻻ أريد أن يغضبوا مني، وأصبحوا يحركونني يميناً ويساراً، لدي أهداف كثيرة أتمنى أن أحققها، ولكن الخوف من آراء وانتقاد الآخرين يمنعني، فقد أصبحت أعيش بلا شعور بالحياة.

أتمنى الموت كثيراً، دائماً أبكي، وأريد حلاً، تعبت من حياتي، أرى صديقاتي يثقن بأنفسهن، ويحققن آمالهن، وأنا ﻻ أستطيع، أتمنى أن أقضي على هذه المخاوف، وأكون قوية الشخصية، وأحقق طموحي وآمالي، أريد حلاً يساعدني.

مشكلتي الأخرى: هي ضعف التركيز وتشتت الانتباه، حتى أنه أثر على حياتي العلمية ومستواي الدراسي، أصبحت ﻻ أركز في دروسي، ودائماً يأخذني التفكير إلى أشياء بعيدة، أتمنى منكم مساعدتي، ولكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخوف الاجتماعي والرهبة الاجتماعية مثل النوع الذي تعانين منه يشعر الإنسان بسوء التأويل، فاعتقادك بأن من حولك يراقبونك، وأنك أصبحت مسار للسخرية، هذا ليس صحيحاً، هذا مجرد سوء تأويل، ومحاولتك إرضاء الآخرين هي استجابة عملية وفعلية للخوف الاجتماعي وسوء التأويل الذي تعانين منه.

أيتها الفاضلة الكريمة: الرهاب الاجتماعي في معظمه قلق نفسي، وهذا قد يؤدي إلى ضعف التركيز أيضاً، وهذا النوع الذي تعانين منه، إذاً، حالتك حالة قلقية تظهر في شكل رهاب مع سوء تأويلات، أدى إلى اهتزاز الثقة بالنفس، من الخطأ أن يقبل الإنسان أي مشاعر تأتيه، خاصة إذا كانت المشاعر سلبية مثل النوع الذي تتحدثين عنه، هذا فكر يجب أن تتصدي له، يجب أن ترفضينه، أنت لست بأقل من الآخرين أبداً، وتجنبي سوء التأويل، لا أحد يسخر منك، هذه مجرد أفكار وسواسية تأتيك وتسيطر عليك، نظمي وقتك، تواصلي مع صديقاتك، كوني فعالة داخل المنزل، ضعي خططاً وآمالاً مستقبلية، وضعي الوسائل التي توصلك لما تريدين الوصول إليه، حاولي أن تنامي مبكراً، هذا يجعلك تستيقظين مبكراً وأنت أحسن تركيزاً، مارسي أية رياضة تناسب الفتاة المسلمة، أكثري من الأنشطة الاجتماعية وسط زميلاتك الطالبات.

الأمر الآخر: أفضل أن تتحدثي مع ذويك وتذهبي إلى طبيب نفسي ليصف لك أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف الوسواسي، ومن أفضل هذه الأدوية العقار الذي يعرف باسم زولفت، هو مفيد جداً وسيلم جداً وقطعاً سوف يساعدك كثيراً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً