الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يكون اللولب النحاسي سببا للنزيف المستمر؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة ولدي طفلان، بعد ولادة طفلتي الثانية استعملت اللولب النحاسي كمانع للحمل، وبعد التركيب حدث نزيف لمدة خمسة أيام، وبعدها انقطعت الدورة لمدة خمسة شهور، بعدها نزلت الدورة لمدة عشرين يوما بكمية بسيطة، ثم طهرت لمدة أسبوعين، ونزل الدم مرة أخرى لمدة سبعة أيام بكمية غزيزة جدا، ثم انقطعت لمدة شهر ونصف، وجاءت من جديد على ذات الوضع عشرين يوما بكمية أكبر من السابق، ثم انقطعت لمدة تسعة أيام، ثم جاءت مرة أخرى بألم أسفل البطن.

وبعد خمسة أيام ذهبت للطبيبة، فعملت سونارا على اللولب والمبايض وكلها جيدة، وقالت لي أن فقر الدم يمكن أن يسبب نزيفا، فقمت بإجراء تحليل هيموجلوبين -والحمد لله- كان جيدا 13.5، فقالت لي يمكن أن يكون بسبب اضطرابات هرمونات، وأعطتني دواء (بريمولوت ن) لمدة 21 يوما على أن ينقطع الدم في خلال 3 أيام، وتكرار ذلك في خامس يوم من الدورة التالية، لكن للأسف استمررت على العلاج (حبة كل 12 ساعة) ولكن دون فائدة، فما زلت أنزف من حوالي 25 يوما، فبماذا تنصحينني؟ وما تقييمك لحالتي؟

وآسفة على الإطالة، حيث إني تعبت جدا من هذا النزيف، وحالتي النفسية سيئة للغاية، شكرا لكم وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب نزع اللولب النحاسي على وجه السرعة، لأن وجود اللولب هو مصدر النزيف، وبعد نزع اللولب إذا لم يتوقف النزيف بعد يوم أو يومين يمكن عمل عملية كحت وتنظيف، وهي عملية بسيطة يتم إجراؤها في العيادة الخارجية أو عيادة الطبيبة المعالجة، ثم يمكنك تناول حبوب منع الحمل لعدة شهور حتى يتم بناء بطانة الرحم بشكل جيد.

وإذا كانت حبوب منع الحمل لا تناسبك من البداية، يمكن للزوج التعاون في استعمال العازل الطبي لمنع الحمل وتنظيم الأسرة، حتى تستريحي قليلا من مشاكل وسائل تنظيم الأسرة وتأجيل الحمل.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً