الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الضغوط النفسية من أسباب تساقط الشعر؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة أبلغ من العمر 22 سنة ومتزوجة، أعاني من تساقط الشعر بشكل كبير جداً، لدرجة أنني بدأت أصاب بالصلع، وقد حدث ذلك بعد ولادتي والتي كانت قبل سنتين، بعد الولادة أمر طبيعي أن يتساقط الشعر، لكن المشكلة مستمرة إلى الآن.

ذهبت لطبيبة جلدية وأعطتني مكملاً غذائياً، وشامبو، واستمريت عليها لكن بلا جدوى، وفحصت فيتامين دال، وكانت النتيجة ناقص 11، وأخذت علاجاً لمدة 4 أشهر، وارتفع عندي حتى وصل 35، ولا زال التساقط، وذهبت لطبيب الباطنية، وفحصت الغدة وطلعت سليمة، ولا يوجد لدي فقر دم.

سؤالي: هل الضغوط النفسية تؤثر على تساقط الشعر؟ وما هو تشخيصكم لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لسقوط الشعر الكثيف أسبابه، وأسبابه كثيرة ومتنوعة، إذن لا بد من البحث عن هذه الأسباب -إن وجدت-، ومن ثم معالجتها، ومنها: الوراثة، وأمراض الغدة الدرقية، والأنيميا، ونقص الحديد، وأيضا التوتر النفسي، والكريمات، واستخدام الجل بطرق خاطئة ومبالغ فيها، والمبالغة في تمشيط الشعر، وتكرار استخدام السسشوار، وكذلك المبالغة بفرك الشعر عند تنشيفه، كل هذه العوامل تؤدي بالتأكيد إلى جفاف وتقصف وتساقط الشعر.

ذكرت في استشارتك بأن تحاليلك من ناحية الأنيميا والغدة الدرقية سليمة، وهذا سوف يساعد على استعادة نمو الشعر -بعون الله تعالى-، والواقع أنه لا يوجد علاج سحري لتساقط الشعر، ولكن هناك إجراءات تفيد في تقوية الشعر وتأخير تساقطه، واستعادة نموه.

البدائل العلاجية لزيادة نمو شعر الرأس كثيرة، مثلاً: اللجوء إلى الطرق الطبيعية لتغذية الشعر، واستخدام الأدوية التي تغذي فروة الرأس، مثل دهانات البنثنول والببنثين (Panthenol hair treatment) وأيضا استعمال سائل كرونوستيم (Chronostim hair lotion) فهو فعال وآمن على الشعر، وهناك أيضا محلول (Minoxidil) متوفر 2% للنساء، وبمحلول 2% أو 5% للرجال، وأظهرت الدراسات أن ما بين ربع ونصف الأشخاص الذين استعملوا (minoxidil) مرتين في اليوم، لاحظوا تباطؤ تساقط الشعر لديهم، وإعادة نموه.

وهذا العلاج يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، ويزيد تدفق الدم في فروة الرأس، ويؤدي كذلك إلى تقوية البصيلات الضعيفة، ولكن مدة العلاج هنا تكون طويلة قد تصل إلى عدة أشهر، وبطريقة متواصلة، وقد يعود التساقط بعد فترة عند بعض الأشخاص إذا تم التوقف عن استعمال هذا البخاخ.

هناك أيضا تقنية جديدة وواعدة في إعادة نمو الشعر، وهي الميزوثيرابي، وهو عبارة عن حقن تحتوي على مواد مضادات الأكسدة، وموسعات الشعيرات الدموية، وتحقن بجهاز مخصص لذلك، وهو مفيد لإعادة نمو الشعر المفقود إذا استعمل بطريقة صحيحة، ولمدة كافية على حسب شدة الحالة.

مع استعمال هذه الأدوية، يكون هناك الانتظام في ممارسة الرياضة، والترويح عن النفس، وتجنب القلق والضغوط النفسية بقدر المستطاع، كما وينصح بالتقليل من استخدام السيشوار، والاهتمام بالتغذية الجيدة، ثم الدعاء إلى الله -سبحانه وتعالى- فهو الشافي المعافي.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً