الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالقلق والتوتر والخوف من المستقبل.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

لدي مشكلة، ولا أعرف كيف بدأت؟!

منذ سنة تقريبًا شعرت بالقلق النفسي، والشعور بالتوتر، وخوف من المستقبل، وأنا الآن في الصف الثالث الثانوي، ولدي خوف من الجامعة كثيرًا مع أنني أريد إكمال تعليمي، لكن الخوف والقلق يؤثران عليّ بشكل كبير، وصرت بدون أن أشعر أكلم نفسي.

مع العلم أني وحيدة، وبعد زواج أختي المقربة مني كثيرًا صرت أجلس وحدي، وخصوصًا والدتي لا تعلم عني شيئًا، ومنشغلة بأشغال البيت، لا أجلس معها إلا قليلاً، لا يمر يوم إلا وأنا أبكي، وقلقة، وخائفة من المستقبل، ومتوترة، والآن أنا خائفة من أن تتطور حالتي أكثر، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حصة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنت لست مريضة أبدًا، أنت حساسة نفسية بعض الشيء، زواج أختك الفاضلة وخروجها من البيت جعلك تحسين بشيء من الوحدة، وهذا أدى إلى ما نسميه عدم القدرة على التكيف أو التواؤم، وأعتقد أنك قد أخطأت بعض الشيء حين لم تتحدثي عن مشاعرك لوالدتك، فحدث نوع من الكتمان والتراكم الداخلي لمشاعرك هذه؛ مما أدى إلى القلق والخوف من المستقبل، وكذلك التوتر.

أيتها الفاضلة الكريمة: أنت لست مريضة، أؤكد لك هذا تمامًا، عبّري عن مشاعرك، اجلسي مع والدتك، تواصلي مع صديقاتك، تواصلي مع أختك، وتمني لها -إن شاء الله تعالى- حياة زوجية سعيدة، واسألي الله تعالى أن يوفقك أنت أيضًا ويرزقك الزوج الصالح.

ركزي على دراستك، وأهم شيء هو أن تُحسني توزيع وقتك بصورة جيدة، خصصي وقتًا للدراسة، ووقتًا للراحة، ووقتًا للترفيه عن النفس بما هو طيب وجميل، كوني نشطة داخل المنزل، شاركي والدتك في الأنشطة المنزلية المطلوبة، تواصلك مع صديقاتك مهم جدًّا، لا بد أن يكون لك نصيب في قراءة القرآن يوميًا، قراءته بتدبر وتمعن، مع الدعاء، وأريدك أيضًا أن تطبقي تمارين الاسترخاء، وهي تمارين رائعة جدًّا، خاصة تمارين الشهيق والزفير التدرجي، تُزيل مثل هذه الأعراض تمامًا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما ورد بها من توجيهات، -وإن شاء الله- سوف تحسين بدرجة عالية جدًّا من الاسترخاء وحسن المزاج.

أنت لست في حاجة أبدًا لأي علاج دوائي، تفكّري وتدبري في الحياة بصورة أكثر إيجابية، المستقبل لك -إن شاء الله تعالى- .

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المغرب نور الدين

    نشكركم على حسن استفساراتكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً