الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بماذا تنصحونني لعلاج تكيس المبايض؟ وما العمل حتى أحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 24 سنة، متزوجة منذ 11 شهرا، أعاني من تكيسات في المبايض وانتفاخ المبيض الأيمن، تناولت الكلوميد لأول مرة وجاءتني الدورة قوية جدا لمدة أكثر من أسبوعين، مع آلام قوية على غير العادة بعد 21 يوما، وأخبرتني الطبيبة بأنه حمل فاسد، ومن يومها انقطعت عني الدورة لشهرين وأسبوعين، لكني زرت الطبيبة بعد 15 يوما من تأخر الدورة، عملت لي سونارا ولم يكن فيّ مشكلة، لكن اختبار الحمل كان إيجابيا، وأعطتني موعدا بعد 3 أسابيع، فلما أعادت اختبار الحمل كان سالبا، وما كانت تعطيني إلا أسيد فوليك، وطلبت مني أن أنتظر شهرا كاملا لأنها تريد أن تراقب متى تنزل دورتي بشكل طبيعي.

سِؤالي: بماذا تنصحونني؟ وما تفسير حالتي؟ وما العمل حتى أحمل؟

أرجو الرد في أقرب وقت ممكن، ولا تحيلوني إلى جواب آخر، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم قلقك ولهفتك على حدوث الحمل –يا عزيزتي-، وفي البدء أحب أن أطمئنك وأقول لك: إن مجرد حدوث الحمل عندك حتى لو كان قد انتهى بالإجهاض يعتبر مطمئنا ومبشرا، وذلك لأنه يدل وبشكل غير مباشر على أن الأنابيب عندك سالكة، وعلى أن زوجك سليم -بإذن الله تعالى- وعلى الأرجح بأن ما حدث عندك كان حملا مبكرا جدا، وقد انتهى بالإجهاض قبل أن يصل إلى مرحلة التعشيش، ومثل هذا النوع من الحمل نسميه بـ(الحمل الكيميائي)، وهو في الحقيقة لا يعتبر حملا ولا إجهاضا حقيقيا، لأنه لم يعشش في الرحم كما سبق وذكرت.

على كل حال يجب دوما وكنوع من الاحتياط أن يتم عمل تحليل للسائل المنوي عند الزوج، وعمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب قبل تناول المنشطات، كما يجب أن يتم عمل تحاليل هرمونية متكاملة لك من أجل نفي وجود سبب آخر قد يكون هو المسؤول عن تأخر الحمل، وأيضا من أجل التأكد من تشخيص تكيس المبايض، وهذه التحاليل هي:

LH- FSH- TOTAL AND FREE TESTOSTERON- PROLACTIN- TSH- FREE T3- T4-DHEAS

ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وإذا كانت كل التحاليل السابقة طبيعية، فهنا يجب الاستمرار بتنشيط المبيض عندك عن طريق حبوب (الكلوميد) لمدة ستة أشهر متواصلة، فإذا لم يحدث حمل على الكلوميد –لا قدر الله- فيمكن بعدها استخدام الإبر لمدة ستة أشهر أخرى، ويجب خلال التنشيط أن يتم عمل متابعة جيدة للإباضة، مع توقيت الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة بتواتر لا يقل عن 36-48 ساعة، ويمكن أيضا مع التنشيط تجربة عمل التلقيح الصناعي، أو ما يسمى IUI، ويمكن تكرارها 3-4 مرات إن رغبتما.

إن نسبة حدوث الحمل في كل شهر هي نسبة ليست عالية، فهي لا تتجاوز 20%، وهذا في أحسن الظروف وعندما يكون الزوجان سليمين، لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي أنها تزداد شهرا بعد شهر لتصل إلى حوالي 80% بعد مرور سنة على الزواج، وإلى 90% بعد مرور سنتين -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ماليزيا maya

    بارك الله فيكم على الاجابة, وفقكم الله ...

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً