الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاقة المحتملة بين القلق النفسي ونقص فيتامين دال؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة أعاني من قلق وسواسي، وعندي نقص فيتامين دال، فهل هو السبب في وجود القلق الدائم لدي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عفاف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقص فيتامين (د) شائع جدًّا في منطقة الخليج، وعلاجه سهل، يكون من خلال تناول الدواء التعويضي، فاذهبي وقابلي الطبيب وسوف يصرف لك الدواء -هذا مهم جدًّا- وفي ذات الوقت عرضي نفسك لشمس الصباح بعد الشروق لمدة ربع ساعة، وحاولي أن تتناولي أيضًا الحليب، وإذا استطعت أن تمارسي أي تمارين رياضية تناسب الفتاة المسلمة، هذا أيضًا فيه خير كبير جدًّا.

بالنسبة للعلاقة ما بين نقص فيتامين (د) والحالات النفسية: لا تُوجد ثوابت علمية قوية وقاطعة تُشير أن نقص فيتامين (د) قد يسبب القلق والوسواس، هنالك مؤشرات لكنها ضعيفة، أن نقص فيتامين (د) قد يسبب نوعًا من عسر المزاج البسيط، ويُعرف أن نقص فيتامين (د) قد يسبب أيضًا نوعًا من الشعور بالإجهاد البدني، وكذلك النفسي، وبعض الآلام الجسدية، بخلاف ذلك لا نستطيع أن نقول أن نقص فيتامين (د) يسبب القلق أو الوسواس.

فصححي فيتامين (د) من خلال تناوله، وما ذكرناه لك، وبالنسبة للقلق والوساوس إن كانت مطبقة وشديدة، فهذه علاجها أيضًا ليس بالصعب أبدًا، توجد أدوية ممتازة جدًّا لعلاج القلق والوساوس، وحين تذهبين إلى الطبيب -إن شاء الله تعالى- يمكن أن يصف لك أحد هذه الأدوية، وحاولي أن تعيشي حياتك بصورة طبيعية، استغلال الزمن بصورة إيجابية يصرف الانتباه عن القلق والوسواس، وعدم مناقشة الوساوس وتجنبها، وعدم الدخول في تفاصيلها، أيضًا يساعد في القضاء عليها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً