الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي مضطربة وتختلف كمية الدم كل يوم مع ألم في البطن وغثيان

السؤال

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

أنا بنت عمري 18 عاما -للأسف وأستحي من قول هذا- أنا أمارس العادة السرية، والدورة تنتظم لشهرين أو ثلاثة، ثم ترجع وتتأخر ليومين أو ثلاثة، وأحيانا تأتيني 8 أيام، أول ثلاثة أيام يكون الدم كثيرا، ثم يخف حتى سابع يوم ينقطع، وينزل ثامن يوم قليلاً.

هذا الشهر تأخرت لأسبوع، وثالث يوم منها كانت خفيفة، ورابع يوم انقطعت، وخامس يوم نزل قليلا، وانقطعت ثامن يوم، وطول الأيام أعاني من غثيان ووجع في أسفل البطن والظهر ودوخة، هذا الشهر قبل أن تنزل بيوم بدأت أستخدم علاجا أعطاني إياه دكتور العظام، وأسماء الأدوية: calcium complete أدويفلام، جلوفيت، mydocalm.

تعبت جدا من الدورة، صرت أتمنى لو أنها لا تأتيني، لأنها تأتي بألم حاد في البطن والظهر وغثيان، وغير منتظمة، وهل العلاج الذي أستخدمه يؤثر على الدورة؟ أريد أي حل غير الذهاب للأخصائية لأني لا يمكن أن أذهب لأني لم أتزوج بعد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ malak حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتفهم خوفك وقلقك –يا ابنتي- وأحب أن أوضح لك بأن الدورة الشهرية الطبيعية قد تتأخر لبضعة أيام، وهذا طبيعي ولا يعني وجود مشكلة، وطالما أن التأخير لا يتجاوز مدة 7 أيام، فهذا مقبول ولا يدل على وجود مرض –لا قدر الله- وبالتالي لا نقول بأن الدورة مضطربة.

بشكل عام أقول: إن الدورة الطبيعية هي الدورة التي يكون طولها بين 24 إلى 34 يوم، وتكون مدة الحيض فيها بين 2-9 أيام، وبما أن الدورة عندك ما تزال ضمن هذا الطول، فهنا أؤكد لك بأنها تعتبر طبيعية، أما شكل وكمية الدم النازل فهي غير هامة، وأن تكون الدورة قليلة الكمية فهذا أمر مقبول، بل هو أفضل من أن تكون غزيرة ومتواصلة؛ لأن هذا يعني وجود توازن جيد في هرمونات المبيض عندك.

بالنسبة للأعراض التي حدثت عندك قبل الدورة مثل الغثيان والألم، فهي جزء من مجموعة أعراض نسميها (متلازمة ما قبل الطمث) وهي تنجم عن إفراز البطانة الرحمية لبعض الهرمونات المسببة للألم وللغثيان، تسمى (مجموعة البروستاغلاندين)، ومثل هذه الأعراض تحدث عند نسبة كبيرة جدا من النساء متزوجات أو غير متزوجات، وهي ليست بمرض، وليست ناجمة عن أي من الأدوية التي قمت بتناولها، فهذه الأدوية هي عبارة عن فيتامينات ومسكنات وهي لا تؤثر على الدورة.

اطمئني –يا ابنتي- فالدورة عندك تبدو طبيعية، ويمكنك تناول حبوب (البروفين) إذا عادت الأعراض ثانية في الدورة القادمة، فهذه الحبوب ستعاكس عمل البروستاغلاندينات التي تخرج من بطانة الرحم، والتي هي سبب هذه الأعراض كما سبق وذكرت.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً