الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما دور الأدوية في تثبيت الحمل بعد الإجهاض المتكرر؟

السؤال

السلام عليكم...
 
دكتوراتي الفاضلات أحب أن أستفسر عن حبوب كليمن، حيث إنني أجهضت مرتين -الحمد لله على كل حال-،  والآن متأخرة في الحمل بعد الإجهاض الأخير 8 شهور، عملت جميع التحاليل، وكانت النتيجة سليمة -والحمد لله-، فقط عندي البويضات ضعيفة نوعا ما، ووصفت لي الطبيبة كلوميد وكليمن، أن أبدأ في استخدامهما من اليوم الثالث من الدورة  القادمة، الكلوميد حبتين في اليوم لمدة خمسة أيام، وكليمن حبة في اليوم حتى انتهاء الشريط -الحبوب البيضاء فقط-، سؤالي هو: هل يحدث الحمل أثناء استخدام كليمن؟

بحثت في هذا الموقع فوجدت ردين متناقضين: 

الرد الأول: الدكتورة الفاضلة رغدة عكاشة للأخت الفاضلة العسيرية حفظهما الله رقم الاستشارة 2220306

إن حبوب (كليمن) هي بالأصل حبوب تستخدم كعلاج هرموني تعويضي، أي أنها تعطى للسيدات بعد سن انقطاع الدورة الشهرية لتعويض الهرمونات التي نقصت، لكن يمكن استخدامها أيضا في تنظيم الدورة الشهرية، وهنا يجب الانتباه إلى أنه وبالرغم من أن تناول هذه الحبوب يتم بذات الطريقة التي يتم بها تناول حبوب منع الحمل، وبالرغم من أن التركيب أيضا متشابه إلا أن حبوب (كليمن) لا تمنع الحمل، لذلك إن كانت السيدة متزوجة وأعطيت حبوب (كليمن)، فيجب تنبيهها إلى احتمال حدوث الحمل خلال تناول هذه الحبوب.
 

الرد الثاني: الدكتورة الفاضلة منصورة فواز سالم للأخت الفاضلة amoon حفظهما الله 
رقم الاستشارة 2200227

وحبوب كليمن عبارة عن هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون لإعادة التوازن الهرموني، ولكنها تمنع التبويض في نفس الوقت، وتوقف حالة التكيس، ولا يحدث حمل أثناء تناولها، ولكنها تؤخذ للحد من حالة التكيس، وإعطاء الفرصة لباقي الأدوية والمشروبات الطبيعية لعلاج التكيس، ويمكنك تناول هذه الحبوب لمدة 3 شهور، وبعدها نستبدلها بحبوب لا تمنع التبويض، وبالتالي فرص الحمل أثناء تناولها عالية -إن شاء الله-، وتؤدي الغرض من إعادة التوازن الهرموني، وهي حبوب دوفاستون 10 مج يوميا من اليوم 16من بداية الدورة وحتى اليوم 26 من بدايتها، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ونكرر تلك الحبوب ولمدة 3 شهور أخرى.

فأتمنى من سعادتكم ايضاح الصورة للجميع، أسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوفا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك -إن شاء الله-.

وأتفهم قلقك -يا عزيزتي-، لكن أود أن أؤكد لك ثانية على أن حبوب كليمن هي بالأصل نوع من الهرمونات التعويضية التي تعطى للسيدات قرب أو بعد سن انقطاع الدورة الشهرية، وذلك من أجل علاج الأعراض التي تحدث في تلك الفترة, والتي سببها نقص هرمون الإستروجين, ومن الممكن أيضا إعطاء هذه الحبوب قبل سن انقطاع الدورة, وذلك من أجل تنظيم الدورة الشهرية.

ولكن هذه الحبوب لا تمنع الحمل، وهذه نقطة هامة جداً، يجب الانتباه اليها، لأن الكثير من السيدات يعتقدن بأنها تمنع الحمل, بسبب أن شكل العلبة وطريقة تعبئة الحبوب فيها, وطريقة تناول هذه الحبوب, تشابه تماما حبوب منع الحمل.

إذا أكرر وأؤكد لك بأن هذه الحبوب لا تمنع الحمل إطلاقاً، وعلى كل سيدة متزوجة تقوم باستخدامها أن تنتبه لهذه النقطة, فإن كانت غير راغبة بالحمل فيجب أن تستخدم وسيلة لمنع الحمل.

وبالنسبة لك فإن تناولها سيكون بمثابة دعم لبطانة الرحم، أي زيادة سماكتها، من أجل أن يحدث تعشيش جيد، في حال حدوث الحمل -إن شاء الله-.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً