الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي معاناة دائمة من ضيق التنفس والعطاس المتتالي ليلاً، أريد حلا.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى أن أجد عندكم العلاج لهذه الحساسية التي أتعبتني لمدة 5 سنين أو أكثر، أنا أعاني دائماً من حساسية في الصدر والأنف، وأعاني دائماً في الليل من ضيق التنفس والعطاس الدائم المتتالي، أعطس أكثر من 20 مرة متتالية، وعندما يكون الجو حاراً يبدأ أنفي بالسيلان، وأسعل كثيراً وأعاني من ضيق التنفس الشديد، وعندما أستيقظ من النوم أندم؛ لأني استيقظت وأعاني من نفس الأعراض، ولكن بالضعف: سيلان الأنف، وانسداد إحدى الفتحتين، والسعال الشديد، والضيق في التنفس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ aziz حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التحسس: هو اضطراب في الاستجابة المناعية للجسم تجاه عوامل عديدة في الجو المحيط بالمريض، وهذه العوامل تختلف من مريض لآخر، يمكن في بعض الأحيان للمريض أن يميز هذه العوامل المثيرة للتحسسس ويعددها، وهنا تصبح الحالة سهلة، وننصح المريض بتجنب كل هذه العوامل، وتعديل نمط حياته بما يتناسب مع هذه النصائح الطبية بالتجنب الكامل لها، حيث إن الوقاية هي أسهل الطرق، وأرخصها للمريض في مواجهته لهذا التحسس المزمن.

وأما إن لم يكن المريض قادراً على ذكر العوامل المسببة للتحسس لديه، فهناك اختبارات جلدية ودموية تحدد نسبة كبيرة من هذه العوامل، والتي قد تكون مستنشقةً من الهواء، مثل: العطور، وأنواع الزهور، وغيرها من الفطور والمنظفات والمواد الكيماوية، وهناك المحسسات الغذائية المتناولة مع الطعام.

في كل الأحوال ننصح المريض بتجنب كثير من المواد منها: الغبار، العطور، الدخان، المنظفات القوية، الكلور، أنواع من مسحوق الغسيل، وهناك العلاج الدوائي من مضادات التحسس الفموية مثل: (كلاريتين وسيتريزين) وكذلك بخاخات (الكورتيزون) الأنفية الموضعية (فليكسوناز وأفاميس) طبعاً كل هذه العلاجات هي مجرد مخففة للأعراض، ولا تعالج بشكل نهائي مرض التحسس؛ ولذا نعود لموضوع الوقاية هنا فهي خير من العلاج.

هناك علاج يمكن أن يعطي شفاءً دائماً أو طويلاً من التحسس وهو العلاج المناعي، حيث بعد إجراء اختبارات التحسس الدموية، أو الجلدية، وبعد اكتشاف وجود عامل أو عدة عوامل مسببة للتحسس عند هذا المريض بالذات، نقوم بطلب لقاح مصنع خصيصاً لهذا المريض بحسب التحليل المجرى له، وهذا اللقاح يكون على شكل إبر تحت الجلد، أو نقط تحت اللسان، ويستمر عليه المريض لفترة قد تستمر لثلاث سنوات، وبفاصل شهري بين الجرعة والأخرى، وبعد إتمام مدة العلاج المقررة من الممكن الوصول للشفاء الكامل من التحسس، أو على الأقل شفاء لسنوات طويلة بعد هذا العلاج.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • الجزائر يوسف

    بارك الله فيكم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً