الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم مثل الطعنة بأضلاعي اليمنى والكتف حتى الخصر ويزيد مع الحركة، ما علتي؟

السؤال

السلام عليكم

لا أعرف من أين أبدأ مشكلتي، وأتمنى منكم أن تفهموا خوفي، وأن يجعلها الله في ميزان حسناتكم.

عندي ابنتان، عمري 30 سنة، وطولي 173 سم، بحملي الأول حصلت معي آلام وبعد الفحوصات تبين أنها مرارة، وبعد الولادة استأصلتها –والحمد لله- ارتحت. بعدها بتسعة أشهر حملت بابنتي وبدأت معي آلام أشد من المرارة بأعلى المعدة، وكأن سكينا في ظهري، وذهبت للمستشفى وقالوا لي أنه تسمم، وتحاليلي سليمة.

وبعد الولادة جاءتني نوبتان من الألم، لي سنتان بعدما رجعت النوبة، وبدأ معي الخوف والوسواس وصرت أقرأ في النت، وبدأ يزيد ألمي مع خوفي، ومن دكتور لدكتور آخر، وتحاليلي سليمة، وشك دكتور بالبنكرياس وأجريت أشعة مقطعية بالصبغة وطلعت سليمة، وبعدها أجريت منظارين للقولون وكان سليما، وطلع عندي التهاب في المعدة وتدفق بالعصارة الصفراوية، الذي فهمته أنها بدل أن تصب في الأمعاء تصب في المعدة، وأعطاني دكتور نكسيم وبروكنين وسكرالفيت، ارتحت من المعدة ولكن ما زال الألم والحرقان والانتفاخ يختفي ويرجع، ولكن هناك ألم ثابت مثل طعنة بأضلاعي اليمنى كشد للخلف عند لوح الكتف حتى من غير حركة، ولكن لما أحاول أن أتحرك أو أتمخط يؤلمني قفصي الصدري، وأشعر بشد يمتد حتى الخصر مكان الكلى.

قرر دكتور جراح أن أقيس ضغط ضيق القنوات المرارية، فطلبت من دكتوري في المستشفى الحكومي أن يجريها، وقال أن الجهاز لا يوجد عنده، وأنه من الأشعة يتبين أني لا أحتاج، وتحاليل الأنزيمات كلها سليمة، وأجريت رنينا للعمود الفقري وكان سليما، ولكن به ميلان خفيف. تعبت من المراجعات ولا أعرف علتي، تحاليل الجرثومة سليمة، والسونار أجريته 5 مرات ولم يظهر فيه شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسبما أوردت في الاستشارة، فإنك قد أجريت دراسة كاملة للمعدة والبنكرياس والقولون، وكانت النتائج -والحمد لله- سليمة ما عدا التهاب خفيف في المعدة، وقد ارتحت -والحمد لله- بعد العلاج من حرقة المعدة، ولكن الشكوى حاليا هي الانتفاخ في البطن في الجانب الأيمن وتنتقل للكتف، وهذه غالبا هي غازات من القولون وهي سليمة، ولا داعي للقلق منها، ولو كان هناك -لا سمح الله- أي من الأمراض المرافقة لظهرت بالتحاليل والأشعة التي أجريتها، ولكن -والحمد لله- أمورك سليمة ما عدا بعض الغازات التي تعانين منها، وإليك بعض النصائح بالنسبة لغازات البطن.

بالنسبة لغازات البطن فإنها تنتج من زيادة تقلصات في القولون، وللتخلص منها يفضل اتباع حمية معينة للتخفيف من هذه الغازات:

- ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم.
- وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة.
- والتخفيف من تناول الأشربة الغازية وما شابه.

ومن الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، ويمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج واليانسون والنعناع، والزنجبيل والحلبة.

ويمكن استعمال الأدوية التالية عند اللزوم:

- duspatalin حبة تؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.
- disflatyl حبة بعد الطعام، تمضغ مضغا من مرتين لثلاث مرات يوميا، ويمكن تناولها عند اللزوم حتى بدون طعام.

ولا ننسى القول المأثور: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع)، وكذلك النصيحة الطبية القديمة بعدم إدخال الطعام على الطعام، وإذا لم يتم التحسن فالأفضل المتابعة مع طبيبك لإجراء بعض التحاليل والدراسة اللازمة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً