الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يوجد عندي حيوانات منوية ومتردد في إجراء عملية خزعة فانصحوني!

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي باختصار: ﻻ يوجد عندي حيوانات منوية، وأجريت عملية الخزعة بالإبرة، والنتيجة كانت صفرا.

بعض الأطباء قالوا لي: يجب أن نجري عملية جراحة للخصية، وبعض الأطباء لم ينصحوا بها.

آخر طبيب زرته، قال: إنه سيجري لي عملية خزعة أوسع من المرة الأولى؛ أي أنه سيغطي أكثر من منطقة بالخصية؛ لأن المرة الأولى أخذوا من منطقة واحدة.

هناك أطباء يقولون: إنه ﻻ فائدة منها؛ بحيث أن العملية الأولى حكمت بأنه ﻻ يوجد حيوانات منوية، وأنا في حيرة من أمري! ما العمل؟ ومن أصدق؟ علما بأني متزوج منذ 7 سنين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tasem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت متزوج منذ سبع سنوات، دون أن يمن الله عليك بالذرية، وتحليلك المنوي ليس به حيوانات منوية، وذلك يعني أن الخصيتين معا لا تنتجان حيوانات منوية.

كذلك عينة الخصية أظهرت أنه ليس هناك خلايا لتصنيع الحيوانات المنوية في الخصية، والأسباب التي تؤدي إلى ذلك عديدة، ولكن لسنا في مجال ذكرها الآن؛ لأن الوقت متأخر لتلافيها.

صحيح أن عمل عدة خزع من الخصيتين سوف يفيد في تثبيت النتيجة فقط، بأنه لا توجد خلايا لتصنيع الحيوانات المنوية في الخصيتين، خصوصا إذا كانت نتائج كل الخزع تعطي نفس النتيجة.

ولكن هذه النتيجة لن تكون في صالح حدوث الإنجاب بالطريق المباشرة، ولكنها في واقع الأمر تفيد في حالة واحدة فقط، وهي ما إذا كان أخذ عدة خزع من الخصيتين الغرض منه البحث عن خلايا لتصنيع الحيوانات المنوية في أي خزعة من هذه الخزع لغرض أخذ هذه الخلايا، ومن ثم معاملتها في المختبرات إلى أن تصبح حيوانات منوية، ومن ثم استعمالها في الحقن المجهري في بويضات الزوجة ليحصل الحمل بإذن الله تعالى، عن طريق تقنية الحمل بالأنابيب.

هذه عملية معقدة وطويلة ومكلفة أيضا، ونتائجها لغاية الآن محدودة.

أعتقد أن الصورة الآن أصبحت واضحة، وعليك اتخاذ القرار المناسب.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً