الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع شديد، فهل سببه شحنات زائدة في الدماغ؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 23 سنة، منذ 6 أشهر وأنا أعاني من صداع في الجهة اليسرى أسفل الرأس قريبا من الرقبة، أحس أن المنطقة هذه تنبض، وأحيانا أحس الصداع في الجهة اليمنى، وفي المرتين حصلت لي دوخة بسيطة من دون قيء، عملت تحليل دم، وضغط، وغدة درقية، وكبد، وسكر، والعيون، والحمد لله كل شيء سليم، وقالوا لي هذا بسبب القلق أو شيء نفسي، وفي نفس الوقت كان عندي ألم في الفك الأيسر عند المفصل، وأعطوني إبرة ملينة في المفصل، والآن أعاني من ألم بسيط في المفصل عند المضغ.

خف الصداع، وأحيانا يختفي، ولكن منذ يومين رجع الصداع، وصرت أحس قبل النوم بتنميل في الرأس وكل الجسم، وصوت طنين في الأذن، ودوخة، فقال الدكتور فيها شمع، ووصف لي قطرة تخرج الشمع، وإذا لم يزل الطنين سنعمل فحوصات.

آسفة على طول الرسالة، ولكن بماذا تنصحوني؟ وهل التنميل والدوخة بسبب الأذن أو بسبب كهرباء الدماغ؟ لأنني عندما أمسك الأشياء في البيت تصيبني رعشة الكهرباء، ونصحوني بأن أمشي على الرمل، أو أن هذا كله قلق؟ لأن عندي امتحان لمعادلة الشهادة؟

تعبت من تفكيري بهذا الشيء، وأنا إنسانة أعاني من كثرة الوسواس والقلق والخوف من أبسط الأشياء.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ zaynab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء.

الذي يظهر لي بالفعل أن القلق هو السبب في أعراضك هذه، خاصة أعراض الصداع والتنميل والطنين، وبما أنك ذات خلفية وسواسية، ويعتريك الخوف من وقت لآخر، فهذا أيضاً دليل قاطع على أن النواة القلقية لديك مرتفعة جداً.

من ناحيتي أقول لك: لا تقلقي، لا توسوسي حول الأمراض، أنت -الحمد لله- في خير، نظمي وقتك، مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، سوف تساعدك كثيراً في التخلص من قلق المخاوف، وكذلك الآثار الجسدية، تدربي على تمارين التنفس التدريجي، وكذلك ربط وشد العضلات وإطلاقها، ففيها إن شاء الله تعالى فائدة كبيرة جداً لك.

هنالك دواء بسيط جداً يعرف باسم فلوبنتكسول، واسمه التجاري فلونكسول، سيكون دواء جيدا لك، تناوليه بجرعة حبة واحدة قوة الحبة نصف مليجرام لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعليها حبة صباح ومساء لمدة أسبوعين، ثم حبة في الصباح لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

قطعا العلاج الذي ذكرته لك هو علاج إسعافي، حيث أنك مقدمة على الامتحانات، وحالتك هي ربما تحتاج لأن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا في وقت لاحق.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً