الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تنصحون بزراعة الشعر مكان العملية التي تم فيها غرزات؟

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
صباح الخير

في الحقيقة عندي مشكلة صغيرة ولكنها تسبب لي القلق والمضايقة، وهي: حصلت لي مضاربة مع عدة شباب قبل سنتين، ونتج عن المضاربة ضربة في رأسي ( فقشة).

الحمد لله عدت الأمور على خير وسلامة، وتم التئام الجرح بـ 7 غرز، ولكن المشكلة هي: أن الشعر لم يعد ينمو في مكان الإصابة، مما أدى إلى ظهور علامات الضربة وبشكل واضح.

هذا الشيء يضايقني جدا، وخصوصا أنني طالب في كلية صحية، وعندما أخلع العمامة يسبب لي المنظر الكثير من الإحراج، مع زملائي.

أرجو منكم أن ترشدوني للحل، وهل ينفع عمل عملية زراعة شعر؟ وما هي مخاطر هذه العملية؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأتصور أن زراعة الشعر في المكان الذي حدث به ضمور بالجلد، واختفاء لبويصلات الشعر من الخيارات الممكنة في علاج مشكلتك، ومن الممكن أيضا عمل جراحة لاستئصال الجزء المصاب بعد تمديد الجلد في تلك المنقطة لتسهيل إزالته، ولكن لابد من تقييم المكان المصاب، وطوله وعرضه ومساحته، بواسطة طبيب جراحة التجميل أو طبيب الجلد المتخصص بهذا المجال لاختيار ما يناسبك.

هناك طرق متعددة لزارعة الشعر، منها زراعة الشعر من نفس المريض إذا كان ذلك ممكنا، وكانت كثافة شعرك يسمح بتغطية المكان المصاب، ويفضل ذلك النوع من الزارعة، والنوع الآخر هو زراعة الشعر الصناعي، وهو ليس آمنا تماما، ويمر بمراحل متعددة، وفي البداية كان نوع الشعر الصناعي المستخدم له آثار جانبية متعددة في المدى القريب والبعيد، ولم تكن تعطي المظهر الطبيعي بصورة مرضية، ولم تعد تستخدم حاليا، وتم تطوير أنواع الشعر المستخدم منذ منتصف التسعينات؛ بحيث يكون متوافقا بيولوجيا مع أنسجة الإنسان.

هناك عدة أبحاث تؤيد أفضلية الأنواع الحديثة، وقلة آثارها الجانبية، ولكنها لم تحصل على الاعتماد اللازم لاستخدامها في كل البلدان.

أنصح هنا بالتواصل مع الطبيب المعالج المتخصص كما ذكرت سابقا لاختيار الوسيلة المناسبة للعلاج بعد التقييم الاكلينيكي، ولمناقشة الإيجابيات والآثار الجانبية متوقعة الحدوث، سواء على المدى القريب أو البعيد، حتى تتخذ القرار المناسب –إن شاء الله-.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً