الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نزول الإفرازات البنية مع تقطع الدورة، أمر طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة غير متزوجة، عمري 24 عاما.

مشكلتي في الدورة الشهرية: في بدايتها تنزل في أول ساعة نقاطا خفيفة من دم بني لزج، ومن ثم ينزل الدم الأحمر لزجا أيضا وقليل النزول، لكن مع التبول ينزل أكثر، ويستمر معي لثلاثة أو أربعة أيام، ومن ثم تجف المنطقة يومين أو ثلاثة، ومن ثم يرجع الدم البني اللزج للنزول لمدة يومين أو ثلاثة على شكل نقاط، ومن ثم يقف وينزل مخاط لزج كزلال البيض شفاف لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، وبعدها أشعر بجفاف المنطقة الطبيعي إلى الدورة المقبلة.

فهل أعاني من خلل، أو حالتي طبيعية؟ علما أنه صار لي على هذا الوضع ست سنوات، لكن قبل الست سنوات كانت دورتي أربعة أيام فقط، وعبارة عن دم صاف ومن ثم أطهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإفرازات البنية التي تنزل بعد الانتهاء من الدورة هي عبارة عن بعض قطرات من الدم اختلطت بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وأدت إلى نزول تلك الإفرازات البنية، وهذه القطرات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء، نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهي هرمون أستروجين الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون بروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم؛ ليسمح لنزول دورة شهرية منتظمة عند الفتيات.

والخلل يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون أستروجين ونقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

وإعادة تنظيم الدورة عن طريق حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين، يؤخذ الشريط كاملا 21 يوما، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم البدء بالشريط الذي يليه، وذلك لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع السيطرة على الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين في اليوم للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً