الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق والخوف أثر على حياتي

السؤال

أرجوكم ساعدوني في المشاكل التي أعاني منها، أنا شاب عمري 26 سنة.
أولاً: أنا أعاني منذ فترة طويلة من قلق وتوتر وخوف، وبدأت تظهر علي الأعراض الآتية:
ألم في المعدة، وغثيان، ونبضات شديدة في المعدة، ودقات قلبي سريعة، وارتعاش في جسمي، ووخزات في جسمي أثناء النوم، وألم أسفل عضلات الصدر ناحية القلب.

ذهبت لطبيب قلب وباطنة، وعملت رسم قلب، والحمد لله طلع سليماً، وقال لي: كل ما تعاني منه هو اضطراب عصبي، وأعطاني عقار (سيتابرونكس) ولم أتحمله أكثر من 5 أيام فتركته، وتناولت (موتفال) وتحسنت.

شيء غريب أود الاستفسار عنه: أعاني من ثقل شديد في رأسي وعيني، حتى إني أفتح عيني بصعوبة جداً أثناء النوم فقط، وبمجرد استيقاظي والنهوض تذهب كل الأعراض من دوخة، وثقل، وأذهب للنوم مرة أخرى بعد نصف ساعة، وأنام بشكل طبيعي، وتحدث لي هذه الحالة بالذات عندما أنام كثيراً في اليوم، علماً أني أعاني من ألم وحموضة في المعدة، ولا أكذب عليك أفكر كثيراً في مشاكل زواجي؛ لأني عاقد منذ سنة.

ثانيًا: إلى متى أستمر في (الموتفال) وهل من ضرر منه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صلاح الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أيها الفاضل الكريم: القلق والخوف هو الذي أدى إلى ظهور الأعراض الجسدية التي عانيت منها، وحالتك بسيطة، نسميها بحالة النفسوجسدية، المويتيفال علاج جيد جداً، وهو علاج بسيط، ويمكن أن تستمر عليه حتى ثلاثة إلى أربعة أشهر، ما تعاني منه من ثقل شديد في الرأس قد يكون من الموتيفال، فحاول أن تتناوله مبكراً في الليل، وفي ذات الوقت مارس بعض التمارين الرياضية، وسوف تفيدك تماماً وتختفي هذه الأعراض.

عش حياتك بصورة طبيعية، موضوع الزواج لا تفكر فيه كمشاكل، إنما تفكر فيه كحدث طيب وجميل وسعيد، يحتاج لبعض الاستعداد والترتيبات، وفيه رحمة وسكينة بالنسبة لك، لا تنظر إليه كأمر سلبي، عش حياتك بصورة طبيعية جداً، وأنا على ثقة تامة أن أحوالك سوف تكون بخير وحالتك أصلاً بسيطة.

أسأل الله لك العافية والشفاء، والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً