الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لون الجلد في بعض الأماكن متغير، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أشتكي من اسوداد منطقة الشفتين رغم أني لا أدخن نهائيًا، وكما أعاني من وجود الهالات السوداء حول العينين، ووجود حبوب حمراء بالفخذين حول منطقة العانة، فما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للون الداكن للشفاه، يجب أن تعلم أن لكل شخص عدداً ثابتاً من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية, والتي تعطي اللون للجلد والأنسجة المخاطية مثل الشفاه, ولكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر, ومن عرق لآخر, وفي نفس الشخص قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر, ويعتبر ذلك شيئًا فسيولوجيًا وطبيعيًا.

أتصور من خلال وصفك أن لون الشفاه طبيعي بالنسبة لتكوينك، ولا توجد علاجات فعالة موضعية لتفتيح اللون بشكل حقيقي ودائم عن اللون الفسيولوجي المرتبط بالتكوين الجيني للشخص، لكن يجب التأكد أن ظهور هذا اللون غير مصحوب، أو مسبوق بالتهاب أو إكزيما بالشفتين، والمنطقة المحيطة بها في صورة جفاف، أو تشقق، أو حكة، وعدم ارتياح، ويكون ذلك هو سبب اللون الداكن، وإن وجد ذلك لا بد من العلاج بشكل فعال.

بالنسبة لمشكلة الهالات السوداء: في البداية لا بد من التعرف على الأسباب والأمراض التي تؤدي لظهور الهالات السوداء حول العين؛ حتى نستطيع أن نعالج المشكلة بصورة فعالة، ومن أهم هذه الأسباب:

• الإصابة بالإكزيما التابية.
• التحسس المتكرر حول العين والحكة.
• الاحتقان المتكرر للجيوب الأنفية، وهو من الأسباب المهمة؛ لأن الاحتقان في الجيوب الأنفية يقلل من رجوع الدم من خلال الأوردة.
• ضعف قوة الإبصار وإجهاد العضلات المحيطة بالعين.
• الإجهاد البدني والنفسي، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، والتدخين والتعرض المستمر للشمس.
• العامل الوراثي (هناك بعض العائلات التي تعاني الهالات السوداء بصورة وراثية).

بالنسبة للعلاج فلابد أولاً من علاج أي من المشكلات المذكورة سابقًا -إن وجدت-، وثانيًا: الاهتمام بالصحة العامة، والتغذية السليمة وبالأخص الخضروات والفاكهة الطازجة الغنية بفيتامين (ك) و(ج) والتي تقوي جدار الأوعية الدموية، وشرب كمية كافية من الماء يوميًا، وتجنب التوتر، والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم، ولبس نظارة شمسية كبيرة نسبيًا، واستخدام كريمات الوقاية من الشمس، وترطيب الجلد في هذه الأماكن باستمرار، وكذلك عمل فحص شامل؛ للتأكد من خلوك من أي أمراض مزمنة، أو مناعية، أو أنيميا، وغيرها، وتدارك وعلاج أيٍّ منها إن وجد -لا قدر الله-.

وبالإضافة إلى ذلك يوجد الكثير من الكريمات التي تعالج الهالات السوداء مثل (Premium eye care, power c+, etc) ويمكن استعمال أحد هذه المستحضرات المذكورة مرة واحدة مساءً يوميًا لمدة من شهر إلى 3 أشهر، ويفضل أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.

أخيرًا: بالنسبة للحبوب الحمراء في الأماكن المذكورة، فأتصور أنها نوع من أنواع الالتهابات البكتيرية المتكررة، ويجب في هذه الحالة التأكد من عدم إصابتك بأي أمراض، أو مشكلات عضوية تجعلك أكثر عرضة لحدوث تلك الالتهابات، مثل داء السكري، والأنيميا، ونقص الحديد بالدم، وإذا كنت لا تعاني من أي أمراض عضوية، فهناك نسبة من الأشخاص تكون عندهم زيادة في تكاثر نوع البكتيريا -بكتيريا المكورات العنقودية- التي تسبب تلك الالتهابات على الجلد، وبالأخص في الأماكن بين الفخذين والمؤخرة، وتحت الإبطين وحول فتحات الأنف.

وعلاجك يكون باستخدام مرهم الميبروسين أو الفيوسيدين الموضعي لمدة أسبوعين، وإذا كانت الحبوب كبيرة نسيباً ومنتشرة بصورة كبيرة، فيمكن تناول المضادات الحيوية عن طريق الفم مثل (Augmenti 625mg) حبة كل 8 ساعات لمدة من خمسة أيام إلى أسبوع، أو نوع آخر يصفه لك طبيبك المعالج، وللوقاية من تكرار هذه المشكلة؛ يجب إنقاص الوزن قدر المستطاع، وكذلك تطهير أماكن تكاثر البكتيريا المذكورة يومياً عن طريق الاستحمام اليومي، واستخدام الصابون أو المنظفات المطهرة المضادة للبكتريا، ولابد أن يكون العلاج تحت الإشراف الطبي، وبعد تقييم المشكلات المذكورة إكلينيكياً.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً