الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب عدم انتظام الدورة الشهرية، وما الحل لهذه المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة منذ ثلاثة أشهر، ودورتي قبل الزواج لم تكن منتظمة، كانت تأتي أحيانا كل ثلاثة أشهر، وعندما انتظمت إلى حد ما، كانت تأتي كل 37 يوماً.

أنا لا أعرف موعد التبويض، ولا أعرف إذا كان عدم انتظام الدورة سيؤثر على الحمل، مع العلم أنني نحيفة، وعندي hypothyrodism، ولكن التحليل جيد مع العلاج، وأيضا آخر ثلاثة أشهر جاءتني الدورة كالتالي: 15/7 و 22/8 و 18/9 وأنا في انتظارها الآن، أريد معرفة فترة التبويض، وهل عندي مشكلة أم لا؟

وآسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط الدورة الشهرية عند الكثير من السيدات والفتيات 28 يوماً، وتعتبر الدورة طبيعية أيضا إذا كانت تأتي كل 21 يوماً، وحتى كل 34 يوماً، والدورة الشهرية تمتد من 3 إلى 7 أيام، وبالتالي فإن الدورة أكثر من 35 يوماً تعتبر دورة بها خلل في النظام الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، ومدة الدورة الأولى 37 يوماً ومدة الدورة الثانية 26 يوماً.

نزول الدورة في الفترة الماضية كل 3 شهور فيه إشارة إلى ضعف شديد في التبويض، والطريقة الأمثل في معرفة التبويض بالنسبة لك هي السونار على المبايض في اليوم 23 من الدورة، على حساب أن الدورة 37 يوماً.

الاضطراب الذي يحدث في الدورة الشهرية يشير إلى خلل في توازن الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، مما يزيد في نسبة هرمون الإستروجين على حساب هرمون البروجيستيرون الذي من المفترض زيادته بعد الإباضة، وهذا يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تطول مدة تساقط هذه البطانة أثناء نزول الدورة، فتطول المدة ويحدث نزيف أحيانا بعد انتهاء الدورة الشهرية، أو إلى ضعف بطانة الرحم وندرة عدد أيام الدورة الشهرية، ومن المؤكد أن ذلك الخلل في الدورة الشهرية، وما يتبع ذلك من خلل في التبويض يؤثر على فرص الحمل.

عليك بمتابعة علاج وفحص كسل وظائف الغدة الدرقية hypothyrodism، وفحص هرمون الحليب برولاكتين prolactin، وأخذ العلاج المناسب في حال ارتفاعه، ولإعادة تنظيم الدورة الشهرية يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، وجرعتها 10 مج تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة3 إلى 6 شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية؛ المتوقع فيها حدوث التبويض لزيادة فرص الحمل -إن شاء الله-.

من المفيد في تنظيم الدورة الشهرية -بالإضافة إلى ما سبق-، تناول شاي أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا وتلبينة الشعير المطحون، وتناول الفواكه والخضروات بكثرة؛ لأن تلك الأشياء لها بعض الخصائص الهرمونية التي قد تساعد في التبويض الجيد، وعلاج تكيس المبايض، بالإضافة إلى تناول حبوب ferose F التي تحتوي على فوليك أسيد والحديد، وهناك كبسولات TOTAL FERTILITY لتقوية الدم وتحسن المناعة، وتحسن التبويض، مع أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل؛ لأنه ضروري لتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع الغذاء الجيد المتوازن.

نسأل الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق ميس

    أحسنت

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً