الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غثيان وأصوات محرجة في البطن أتمنى زوالها.

السؤال

السلام عليكم.

قبل سنة أجريت عملية الدودة الزائدة، ومنذ ذلك الوقت وأنا أعاني من الغثيان، وهذا الإحساس لا يفارقني أبدًا، وخصوصًا عند الصباح، و أحس بالجوع، لكني لا أستطيع الأكل كثيرًا، وفي بعض الأحيان لا أحس بالجوع بتاتًا أو لا أستطيع التوقف عن الأكل، وهذا يسبب نقصا في وزني.

كما أنني أعاني منذ ذلك الوقت من ظهور أصوات واضحة من بطني وظهري تسبب لي الإحراج وعدم الراحة، بالإضافة إلى انتفاخ المعدة، وظهور أصوات قوية منها، جربت دواء (ديسفلاتيل) للانتفاخ والأصوات المزعجة، وتناولت حبتين في اليوم، لكني لم أستفد، كما أنني أتعب بسرعة، وأشعر بفقدان الطاقة.

ذهبت للمستشفى، وأعطوني أدوية للغثيان، ولم أستفد، ثم ذهبت لأخصائي باطنية، وعملت تحليل بول ودم وتلفزيون، وأخبرني بأنه ليس هنالك شيء، مجرد حموضة وغازات، والتهاب في البول، وأعطاني بعض الأدوية التي أفادتني لبعض الوقت، لكن الغثيان لم يذهب، ولقد أثر على حياتي الاجتماعية.

أحس بالألم في المعدة، ويمينها ويسارها، والظهر والخاصرتين أيضا، لكن ليس كثيرًا.

مشكلتي الأساسية هي التخلص من الغثيان والغازات، والأصوات المحرجة، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


فمن أهم أسباب مشاكل المعدة، وعلى رأسها الحموضة والارتجاع، والتي تؤدي إلى الغثيان والقيء أحيانا، هي جرثومة تصيب المعدة، تسمى: H-Pylori أو جرثومة هيليكوباكتر؛ ولذلك يجب عمل تحليل لها في البراز، وعندما تكون النتيجة إيجابية هناك علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو عبارة عن ثلاثة أدوية تؤخذ لمدة 10 إلى 15 يوما، وتعطي هذه الأدوية نتائج طيبة بعد انتهاء الجرعات، وتختفي الأعراض بعد نهاية العلاج -إن شاء الله تعالى-.

والعلاج هو: klacid 500 mg مرتين، مع flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، وتناول كبسولات Amixicillin 1gm مرتين يوميا، بالإضافة إلى Nexium 40 mg قرصا واحدا على الريق صباحا، وفي نهاية الجرعات سوف تتحسن الحالة -إن شاء الله- ويمكن الاستمرار على تناول الحبوب الأخيرة لمدة شهر على الريق يوميا.

وعسر الهضم والارتجاع وإحساس الحموضة في الحلق دائما يكثر مع الوجبات الحارة، ووجبات المطاعم، والوجبات الدسمة، وأكل البقوليات، ويفضل تناول الوجبات الخفيفة والمتكررة، وتجنب الحار والدسم من الأطعمة، والتعود على تناول الزبادي، واللبن الرائب وفاكهة الموز، كل ذلك يساعد على علاج الحموضة.

والانتفاخات تحصل بسبب أكل المقليات، خصوصا في العشاء، وبسبب أكل البقوليات، مثل: العدس والفاصوليا واللوبيا، والفجل والثوم والبصل، والفلافل في الطعام، ولعلاجها: تجنب قدر المستطاع هذه الأطعمة.

وللتخلص من الغازات والانتفاخ:
يمكن تناول خليط مكون من: مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع، وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله-.

مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى انتظام حركة القولون، والمساعدة في إخراج طبيعي، والتخلص من الغازات، والتجشؤ، وآلام المعدة.

وفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية رغد العتيبي

    انا بلمدرسه اكره الحصص عشان صعوبه البلع

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً