الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كم يحتاج الجسم من فيتامين (د)، وما الآثار المترتبة على زيادته أو نقصه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

بالنسبة لفيتامين (د)، ما هي الكمية التي يحتاجها الجسم يومياً بالوحدة الدولية؟ وما هي أضرار نقصه؟ وهل هناك ضرر إذا أصبح هناك إفراط فيه أو كمية كبيرة منه؟

أقوم بالتعرض لأشعة الشمس لِأغْلَبِ مناطق جسمي مباشرة في الوقت ما بين 10 صباحاً وحتى 2 ظهراً لمدة 15 دقيقة مرة أسبوعياً، هل هذا يكفي؟ وكم سيعطيني تقريباً؟ علماً أنني من سكان مدينة الرياض، ولوني بين الأبيض والحنطي، وآخر مرة فحصت فيها كانت النسبة لديّ 48، والمعدل الطبيعي هو ما بين 50 إلى 75.

لاحظت اسمرار مناطق جسمي التي تتعرض للشمس عن التي أغطيها، هل بإمكاني المحافظة على لون البشرة الطبيعي مع الاستفادة من أشعة الشمس، واكتساب الفيتامين؟

ماذا يحدث للعضلات والأنسجة عند ما أقوم ببذل مجهود عليها، أي عندما أرفع الأثقال؟ وماذا تحتاج من اهتمام أو تغذية؟ وهل تكون قبل أو أثناء أو بعد التمرين؟

بالنسبة لكريم صنفرة الجسم، هل يصلح استعماله على منطقة الإبط؟

ما هي فوائد الصيام الصحية؟

سؤالي الأخير: كيف يمكنني أن أتخلص من (الزيوانات) على الأنف والمسامات المتسعة على الخدين للأبد؟

علماً أن بشرتي دهنية، وأستخدم (تريتينيون)، وغسولاً موضعياً، ولاصقات الأنف، ومع ذلك لم أتخلص منها تماماً، مع أني أقوم بذلك منذ قرابة شهرين أو أكثر، لكنّ هناك تحسنًا بسيطًا!

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كنت تقصد بكريم الصنفرة، كريم (التريتينوين) المقشر، فيفضَّل عدم استخدامه في تلك الأماكن المغلقة إلا إذا كان هناك داعٍ طبي محدد لذلك؛ لاحتمالية حدوث تهيّج والتهاب في الجلد في تلك الأماكن، ويجب استعمال ذلك الكريم بصفة عامة بجرعة متدرجة، وتحت إشراف الطبيب؛ حتى تحصل على النتيجة المرغوبة بدون آثار جانبية –إن شاء لله-.

لا توجد مشكلة إذا تعرضت للشمس لفترات قصيرة بشكل متقطع، خلال فترة علاج نقص فيتامين (د)، وبعد الوصول إلى القيمة المثالية، وبعد التوقف عن التعرض للشمس بالشكل المذكور، سوف يعود اللون لسابق عهده -إن شاء لله-، لكن إذا كنت ستتعرض لها لفترات طويلة، فيجب استعمال واقي الشمس المناسب؛ حتى تقلّل من النشاط الصبغي قدر المستطاع.

أخيرًا: بالنسبة لمشكلة المسام الواسعة، والرؤوس السوداء والبيضاء، والبشرة السميكة الدهنية القابلة لحدوث حب الشباب، والانسدادات في الطبقات السطحية من الجلد، فيمكنك استخدام غسول (Clenance, Effaclar gel or Normderm)، مرتين يوميًا، مرة صباحًا ومرة مساء، وبعد غسيل الوجه وتنظيفه يمكنك استخدام مستحضر مخصص للتقليل من المسامات الواسعة، مثل: (Sebium pore refiner)، وفي الصباح لا بد من استخدام واقٍ مناسب من الشمس بمعامل وقاية على الأقل (30+)، مثل: (Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream)، وبعد غسيل الوجه في المساء، لا بد أن تضع كريمًا ينظم تقرّن الجلد ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، مثل: كريم (Tretinoin) الذي تستخدمه.

هذا الكِريم من أفضل الكريمات المتاحة لعلاج المسامات الواسعة والمشكلات الناتجة عن خلل التقرّن بالجلد، بالإضافة إلى قيمته العلاجية والوقائية في حب الشباب، ولا بد أن تستعمل هذا الكريم لعدة شهور؛ للحصول على النتيجة المطلوبة، وإذا تمّ تنظيف البشرة والأنف بواسطة الطبيب، وتمت إزالة الرؤوس المذكورة بعد فترة من استعمال ذلك الكريم، ثم استمررت على العلاج بعد ذلك، فسوف تقلّ فرصة رجوع الرؤوس بشكل كبير، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.

أتمنى لكم التوفيق والسعادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور/ محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية
تليها إجابة الدكتور/ وليد بدوي، استشاري الأمرض الباطنية والهضمية وأمراض الكبد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحاجة اليومية للفيتامين (د) ما بين 400 وحدة دولية يوميًا للرضع، 600 وحدة دولية للشباب، لتصل إلى 800 وحدة يومية لمن هم بعمر أكثر من 70 عامًا.

مصادر الفيتامين (د):

1- صناعته في الجلد: عند التعرض للشمس، بحيث لا نُحدِث ضررًا من طول التعرض، ونحتاج للتعرض من 15-30 دقيقة.

2- مصادر الغذاء: إن الحليب ومشتقاته، وعصير البرتقال، والسمن الدسم (كالموجود في تونة السلمون)، والبيض، غنية بالفيتامين (د).

أعراض نقص الفيتامين (د):

1- تقوُّس الساقيين عند الأطفال.

2- تليُّن العظام عند الكبار، وممكن أن يُحدِث كسورًا مجهرية في الأضلاع أو حتى في الفقرات.

3- ضعف في بِنْية الأسنان والجلد والشعر.

4- الاضطراب في المناعة، وحدوث الالتهابات المتكررة، وخصوصًا في الجهاز العلوي من الجهاز التنفسي، والتهابات في الجيوب الأنفية.

5- داء الكساح عند الاطفال: وتشمل أعراض المرض، إعاقة النمو الطبيعي، وتأخر ظهور الأسنان، والإصابة بالهزال، وكذلك لين العظام.

6- قد تتعرض النساء اللاتي يعانين من نقص فيتامين (د) إلى تشوهات في عظام الحوض؛ مما يسبب لهن صعوبة الولادة.

7- زيادة في إفراز هرمون (جارات الدرق)، الذي تفرزه غدد جارات الدرق التي تعمل مع فيتامين (د) على تنظيم مستوى الكالسيوم في الجسم.

8- الاكتئاب، تقلّب مزاجي.

9- يفاقِم نقص الفينامين (د) من أمراض القلب والسكتة القلبية وارتفاع ضغط الدم.

10- تعبٌ عام.

11- عدم انتظام في النوم.

12- خلل في الوزن.

13- تزداد احتمالية حدوث بعض أنواع السرطانات، خصوصًا سرطان الثدي والبروستات.

14- ألمٌ في عظام أسفل الظهر والرسغ والقدمين.

15- التهابات في الجيوب الأنفية.

أما أعراض زيادة الفيتامين (د) أو السّمّية العلاجية، فتشمل الأعراض المبكرة: التعب، والتهيج ، والتقيؤ، والجفاف، والإمساك، إضافة إلى فقدان الشهية أو ضعف العضلات، وكلما أصبح فرط كالسيوم الدم أسوأ، تظهر أعراض أخرى، منها: دقات القلب الغير المنتظمة، وإذا بقيت الحالة دون علاج، يمكن لمستويات عالية من الكالسيوم أن تسبّب حصى الكلى وتكلّس الأنسجة الرخوة، بما في ذلك الأوعية الدموية والقلب.

يحدث ذلك (زيادة الفيتامين)، بزيادة الكمية المعطاة من الفيتامين (د)، أو طول فترة العلاج أكثر من المطلوب، علماً أن تركيز فيتامين (د) الطبيعي في الدم يتراوح بين 30- 74 نانوغرام/مل.

بالنسبة لسؤالك عن التمرين الرياضي للعضلات: من المعروف والمسلّم به، أن تتمّ ممارسة الرياضة بشكل تدريجي وفقًا لقدرة تحمّل العضلات؛ لتترقى قدرتها تدريجياً، بمتابعة واستمرار التمارين، ولا بد من توفر الطاقة قبل التمارين؛ كي لا يذوي (غليكوجين) العضلات كاملاً، ويبدأ الجسم باستخدام مكونات الدسم والبروتين؛ لتأمين الطاقة اللازمة للتدريب الرياضي، ومما يوفر الطاقة: العصائر المحلاة والموز.

يبقى الصوم الصحي من الصور التقليدية للصوم الذي كتبه الله -عزّ وجل- على المسلمين في شهر رمضان المبارك وأيام الصيام الأخرى، وكُتبت آلاف الدراسات والبحوث لتصل جميعًا أنه ليس مفيد وحسب، بل إنه حاجة صحية جسدية؛ لتنشيط الاستقلاب، وتحسين وصفاء نسيج الجسم، والتخلص التام من كافة الفضلات ونواتج الاستقلاب، ومحرك لكافة الغدد، ومنشط ومنقي للدماغ والنفس والروح؛ فالحمد لله على نعمة الإسلام.

مع تمنياتي لك بالفائدة والمنفعة -بإذن الله-، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر د.الننى

    جزاكم الله كل الخير تحياتى

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً