الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابن أخي مصاب بمرض السكري، فكيف يتعامل مع المرض؟

السؤال

السلام عليكم.

ابن أخي عمره 8 سنوات، لا يشكو من شيء –والحمد لله-، ووزنه 37 كلغ، وجسمه جيد، منذ أربع سنوات ظهر معه مرض التفول، ولكنه من وقتها محمي من البقوليات، منذ فترة قمنا بإجراء تحاليل عامة له، ولم يظهر شيء، بعد فترة أصبح يشعر بالخمول والضعف ويتبول لا إراديًا، أخذناه للطبيب، وقال: لا يوجد شيء.

بعد ذلك، ومنذ فترة أسبوع قمنا بإجراء تحاليل جديدة، وأظهرت النتائج أن نسبة السكر 330، فتم نقله للمستشفى، وهنالك وصلت النسبة إلى 550، وتم إدخاله للعناية المشددة؛ للمراقبة، وخلال هذه الفترة كان هناك تخبط بالنتائج، يعني تتراوح من 170 إلى 500، وتم إعطاؤه إبر و (سيروم)، وأخبرونا أنه سوف يبقى هذه الفترة لكي يأخذ جرعات الأنسولين ضمن أوقات وعيارات محددة، وقال لنا الأطباء: هذه الحالة تدعى مرض سكر الأطفال النوع الأول، وهذا يعني أن الخلايا غير كافية لإفراز الأنسولين.

ونسأل عما يلي: هل يوجد دواء لهذا المرض؟ وهل يوجد جهاز بديل عن إبر الأنسولين؟ وما هي الطريقة الأفضل للعلاج عن طريق المضخات أو زرع الخلايا؟ وكم هي المدة الزمنية للعلاج؟ وهل هذا المرض دائم؟ بمَ تنصحوننا؟ وأين المشافي أو الأطباء المختصون بهذا المرض؟ علمًا أننا موجودون في تركيا.

شكرًا جزيلًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله -عز وجل- أن يتمم له الشفاء.

السكري بصورة عامة من الأمراض المزمنة، وسكري الأطفال، والذي يعتمد على الأنسولين كعلاج أساسي، يعتبر من الأمراض المزمنة، وفي الوقت الراهن لا يوجد له علاج نهائي إلا أن العلاجات المتوفرة تقوم بتنظيم السكر بصورة كبيرة، ويمكن التحكّم به بصورة كبيرة مع العلاجات الحديثة أكثر من الأزمان السابقة, ولا يوجد بديل في الوقت الراهن لعلاج الأنسولين، ويمكن إعطاء الأنسولين بالإبر أو باستخدام المضخات، وهي أكثر فعالية، وتعتبر علاجًا جيدًا، إلا أن تكلفتها قد تكون كبيرة بعض الشيء لبعض الأُسَر.

أما زراعة الخلايا، فهي ما زالت في طور التجربة، ولا تستخدم كعلاج مثالي في الوقت الراهن، ومرض السكر من الأمراض الدائمة؛ لذا على الأسرة والطفل المصاب بالتسلح بالعلم، والمتابعة الدورية عند أطباء الغدد الصماء عند الأطفال، وفي تركيا يوجد الكثير من الأطباء في هذا المجال، كما هو الحال في جميع مدن العالم، وعليكم بالبحث عن طبيب أطفال متخصص في مجال الغدد والسكر، وسيقوم بالفحوصات اللازمة ووصف العلاج المناسب والجرعة المناسبة للطفل.

حفظكم الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً