الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فترة 10 أشهر كافية للقول بوجود مشكلة في الحمل؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 22 سنة، متزوجة منذ 10 أشهر، منذ بداية زواجي وأنا أعاني من آلام أثناء الجماع، أعتقد بأنها آلام نفسية بسبب الخوف، وهي مستمرة ولكنها تخف في كل مرة أسترخي، وتزيد كلما خفت، كنت أرغب بالحمل منذ أول شهر، ولكن لم يحدث، وانتظرت حتى 5 أشهر، ثم قررت الذهاب إلى المستشفى، فأخبرني زوجي بأنه لم تكتمل عملية الجماع حتى الآن؛ لأنه لم يقذف، كان يخاف حين أتألم، وأنا بحكم عدم معرفتي بهذه الأمور لم أميّز.

منذ ذلك الوقت، ونحن نحاول -والحمد لله- أتممنا العملية بعد 7 أشهر، والآن أنا أنتظر الحمل بفارغ الصبر، لكنه لم يحدث، علماً بأن دورتي أحياناً تكون 31 يومًا وأحياناً 33 يوماً، بماذا تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سُمُو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله بأنك قد تجاوزت مرحلة الخوف تلك, فأصبحت حياتك الزوجية طبيعية الآن, ونسأله عز وجل أن يبارك زواجك وأن يكتب لك فيه كل الخير.

رغم أنني أتفهم رغبتك ولهفتك على حدوث الحمل, إلا أنني أود أن أقول لك بأنه يجب اعتباره وكأنه لم يمض بعد إلا ثلاثة أشهر على زواجك، وليس عشرة أشهر, والسبب هو أن الجماع بشكل كامل وطبيعي لم يتم إلا قبل ثلاثة أشهر فقط, والحمل لا يحدث إلا إن حدث إيلاج وقذف داخل جوف المهبل.

الحمل يحدث بنسبة 20% فقط في كل شهر, مهما فعل الزوجان, وحتى لو كان كل شيء طبيعيا عندهما, لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية, أي أنها تزداد شهرًا بعد شهر لتصبح تقريبًا 60-70% بعد مرور 6 أشهر على الزواج مع حدوث علاقة منتظمة وكاملة، ثم تصبح 85% تقريبًا بعد مرور سنة كاملة بإذن الله تعالى, وهذه نسب عالية -كما ترين - يجب الاستفادة منها قبل القول بوجود مشكلة أو تأخر في حدوث الحمل, وقبل البدء بعمل أي استقصاءات أو إجراءات مكلفة ومجهدة؛ لأن الحمل بشكل طبيعي يبقى هو الأفضل والأسلم دومًا للأم وللجنين.

إذًا نصيحتي لك هي بالصبر إلى أن تمر سنة على الزواج, يتم خلالها تنظيم الجماع ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية, وهي الفترة من يوم 13 إلى يوم 23 من كل دورة( لأن الدورة عندك بطول من 31-33 يوم )، ويجب أن يحدث الجماع خلال هذه الفترة بتواتر كل 36 إلى 48 ساعة, وذلك للحصول على أعلى نسبة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً