الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر نزول الدورة وسماكة بطانة الرحم، والعلاقة بينهما

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ سنة تقريباً، وعملت تحليل التبويض، والغدة الدرقية، وهرمون الحليب، منذ 8 شهور، فكانت النتائج سليمة، والطبيبة فحصت لي الرحم، وقالت: عندك سماكة في بطانة الرحم، وأعطتني علاج دوفاستون، ولمدة 6 شهور، من اليوم 11 من الدورة إلى موعد نزولها، ثلاث مرات في اليوم، فانتظمت الدورة.

لكنها منذ شهرين لم تنزل، وموعدها 10/19، والمفروض أن تنزل في 11/19، ولم تنزل إلى الآن، وقد أخبرتني الطبيبة بوجود التهاب بسيط، فما العلاج المناسب له؟ وهل سماكة الرحم يعتبر خطراً؟ وهل تأخر الدورة دليل على أن سماكة الرحم ازدادت؟ وهل ينفع استخدام علاج لإنزال الدورة؟ أتمنى أن تصفوا لي العلاج المناسب لحالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أن الدورة الشهرية عندك قد تأخرت بهذا الشكل, ومهما كان السبب, فإنه يجب دوماً نفي احتمال حدوث الحمل، لذلك يجب أولا عمل تحليلاً للحمل, والأفضل أن يكون في الدم, فإن كان التحليل سلبياً, فهنا يمكن القول بأن تأخر الدورة الشهرية ناجمٌ عن تسمك بطانة الرحم, الذي بدوره ناجم عن خلل هرموني ما , يجب البحث عن سببه وعلاجه بشكل صحيح.

لذلك: إن تأكد عدم وجود حمل, فإنني أنصح بأن يتم عمل تقييم جيد للحالة عندك, وذلك عن طريق عمل التحاليل الآتية:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح، وإن تبين بأن التحاليل طبيعية, وكانت الدورة تتأخر عندك باستمرار, مع وجود سماكةٍ في الرحم, فإن الحالة هي غالباً ناجمة عن وجود تكيس مبايض، لكنه غير واضح في التحاليل ولا في التصوير, ويجب علاج الحالة بناءً على أنها تكيس.

نعم -يا عزيزتي- كلما تأخر نزول الدورة فإن هذا يعني بأن السماكة في البطانة ستزداد, والسماكة في بطانة الرحم ليست مرضاً, بل هي عرضٌ لمرض, أي أنها ناتجةٌ عن مرض ما, وهو على الأرجح تكيس المبايض, وبعلاج التكيس ستزول هذه السماكة -إن شاء الله تعالى-.

إن حدوث سماكة في بطانة الرحم لفترة قصيرة لن يضر الرحم -إن شاء الله تعالى-، لكن بقاء هذه السماكة لفترة طويلة وبدون علاج، هو ما قد يعرض السيدة إلى حدوث مشاكل في الدورة الشهرية، وإلى تشكل أورامٍ في الرحم.

وعلاج تكيس المبايض عند من كانت ترغب بالحمل، هو بتنشيط المبيض عن طريق تناول حبوب الكلوميد، لكن ولأنه لم تمض بعد سنة على زواجك, فيجب التريث والبدء أولا بتناول حبوب الغلكوفاج, لأن هذه الحبوب تساعد كثيراً في علاج التكيس, وفي تنظيم هرمونات المبيض.

ويجب أن يتم عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب, وذلك للتأكد من أنها سالكة، وأيضا أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي، وذلك قبل تناول المنشطات، بعد التأكد من عدم وجود حمل عندك، ويمكن إعطائك حبوب تنزيل الدورة إذا لم تكن قد نزلت, وعلاج التكيس -إن وجد-.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً