الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو سبب نزول الإفرازات البنية والدم مع استخدمي لدواء دوفاستون؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجةٌ منذ سنتين وستة أشهر وليس لدي أطفال، مشكلتي مع الدورة الشهرية أنها لم تنزل علي منذ شهرين، وفي الشهر الثالث نزلت على شكل إفرازات بنية اللون ودم خفيف جدا، واستمر ذلك الأمر لمدة 13 يومًا، بعدها استخدمت حبوب دوفاستون لإيقافها، وتوقف نزول الدم، ولكن بعد ستة أيام عاد للنزول مرة أخرى مع الإفرازات البنية، يصاحبه ألم شديد في الظهر إذا مشيت أو بذلت جهدا.

ذهبت للمستشفى فطلبت مني الدكتورة أن أعمل تحليلا لهرمون الحليب، فعملته وكانت نتيجته 4، ثم قمت بعمل تحليلا أخر للغدة وكانت نتيجته 1.36، وعملت أشعة أيضا وقالت لي الدكتورة: أن بطانة الرحم سميكة وتحتاج لعملية تنظيف.

سؤالي: ما هو سبب نزول الإفرازات البنية والدم مع استخدمي لدواء دوفاستون؟ وما السبب في سماكة بطانة الرحم؟ وهل يوجد حل آخر غير عملية التنظيف؟

مع العلم أن بداية الدورة كانت بتاريخ 1/11 ونهايتها كانت بتاريخ 1/23 وهو اليوم 23 من الدورة.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوري حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالإفرازات البنية التي تنزل بعد الانتهاء من الدورة، هي عبارة عن بعض قطرات الدم التي اختلطت بالإفرازات الطبيعية من الفرج، وأدت إلى نزول تلك الإفرازات البنية، وهذه القطرات تنزل بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم بعض الشيء، نتيجة خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة، وهذا الخلل يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون أستروجين ونقص هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

والحل السحري في علاج التكيس هو السيطرة على الوزن الزائد عن طريق عمل حمية غذائية جيدة، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة خصوصا الحبوب مثل: الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مرة واحدة بعد الغداء ومرة بعد العشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخل في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله، وبعد اليوم الرابع يمكنك تناول أقراص بروفين 400 مج بعد الأكل مرتين يوميا حتى ينقطع الدم.

وإعادة تنظيم الدورة عن طريق أخذ حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين، وتؤخذ شريطا كاملا لمدة 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم أخذ الشريط الذي يليه لمدة 3 أشهر، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي عبارة عن هرمون بروجيستيرون الصناعي، التي لا تمنع التبويض وجرعتها 10 مج، ويؤخذ منها قرص واحد مرتين في اليوم، من يوم 16 من بداية الدورة حتى يوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 أشهر أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وتقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات (أوميجا 3) يوميا مرة واحدة في اليوم، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 أشهر؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً