الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم الخياطة بعد الولادة، كيف أعالجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنجبت منذ ثلاثة أشهر بطلق صناعي، وتم عمل خياطة، والمشكلة أن الخيوط سقطت، ولكن الخياطة كانت مشدودة من الأسفل، وكان الشد من الفخذ اليمين إلى فتحة المهبل.

والآن أعاني من ألم الشد في مكان الخياطة عند الضغط عليه، أو عند الجلوس، وأحياناً أشعر بحكة في مكان الخياطة، واقترحوا علي أن يتم فتح الخياطة مرة أخرى.

راجعت عيادة أخرى، فأخبرتني الطبيبة أن فتح الخياطة ليس علاجاً للمشكلة، أنا الآن في حيرة من أمري، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الزهراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأل الله -عز وجل- أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

وأتفهم معاناتك -يا عزيزتي-، وعلى الأرجح بأن الشق الولادي عندك كان عميقاً وطويلاً، أو أنه قد تعرض لدرجة ما من الالتهاب، أو حدث في داخله نزف سبب تأخر التئامه, ثم تبع ذلك تشكل تليفات والتئام خاطئ، أو أن الخياطة لم تتم بطريق صحيحة، كل هذه الاحتمالات ممكنة، ويجب التفكير فيها في مثل هذه الحالات.

على كل حال: نصيحتي الآن هي عدم فتح الجرح، فكلام الطبيبة الثانية صحيح؛ لأن هذا لن يحل المشكلة, بل قد يزيدها سوءا، ويجب الانتظار إلى ما بعد مرور 6 أشهر على الولادة، قبل عمل أي عملية ثانية، فتلك هي المدة اللازمة؛ لكي تستعيد الأنسجة طبيعتها، وتعود التروية الدموية إلى المنطقة كما كانت، وهذا أمر هام؛ لأن وجود تروية دموية جيدة هو أمر هام ليتم شفاء أي جرح بشكل جيد.

خلال فترة الانتظار هذه، يمكنك استخدام مضاد حيوي يسمى (أوغمنتين) عيار-1- غرام، حبة صباحا, وحبة مساء لمدة 10 أيام, مع كريم يسمى (بيتنوفيت)، يدهن مرتين يومياً في أول أسبوع, ثم مرة واحدة في الأسبوع الثاني، ثم مرة واحدة يوماً بعد يوم في الأسبوع الثالث والرابع، ثم مرتين في الأسبوع الخامس والسادس والسابع، ثم مرة في الأسبوع الثامن والتاسع والعاشر, ثم توقفي عن استخدامه.

بعد مرور ستة أشهر على الولادة يمكن إعادة تقييم الحالة, فإن تحسنت, فهذه علامة مطمئنة, وسيزداد التحسن تدريجياً مع الوقت وتنحل المشكلة -بإذن الله تعالى-، وننصح حينها بأن يكون الجماع بشكل متدرج ولطيف, مع الإكثار من استخدام المزلقات الطبية.

إن بقت الحالة على ما هي عليه, ولم يتحسن الألم؛ فيمكن هنا تجربة القيام بعملية ثانية، يتم فيها استئصال الأنسجة المتندبة والمتليفة، وإعادة الخياطة بطريقة صحيحة, لكن هذه العملية يجب أن تتم بيد طبيبة ذات خبرة عالية جداً بهذا النوع من العمليات.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بالشفاء التام والعاجل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً