الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أفعل ليقلع أخي عن تناول الحشيش؟

السؤال

أخي يبلغ من العمر 17 سنة، أمره يحيرني، صار مدمن حشيش، ويتعاطى مادة لونها أسود، تسمى بمجتمعنا السعودي (نشوق)، وأيضا التدخين ماذا أفعل ليتركه بنفسه؛ لأنه لا يستمع النصيحة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على السؤال وعلى الكتابة إلينا.

معك كل الحق في أن تقلقي على أخيك من هذه الإدمانات وخاصة الحشيش، وإن كان موضوع التدخين والنشوق وهو التبغ الجاف أخف من الحشيش، ومن المعروف صعوبة التوقف عن تعاطي الحشيش، وأن أعراض مضاعفات الاستعمال صعبة، ولذلك نجد الشاب يعود مجددا للتعاطي بالرغم من أنه قد عزم على التوقف، ويختلف الأمر في المدة التي مرت عليه من آخر وقت تعاطى فيه هذه المادة.

إن من يستعمل الحشيش يجد عادة صعوبة كبيرة في إيقافه من نفسه ومن دون علاج لأنه قد يكون قد أدمن عليه، وبالتالي يحتاج للعلاج في مصحّ متخصص في علاجات الإدمان، وخاصة إن كان قد توقف عن تناول الحشيش منذ وقت قريب، والنقطة الهامة أن الدخول للعلاج من أجل الإدمان قد تكون نقطة تحول في حياته، وتكون فرصة لمراجعة المواضيع الأخرى في حياته، وذلك من قبل المعالجين الذين سيشرفون على علاج إدمانه.

من الطبيعي أن لا يرتاح أخوك لفكرة الدخول وعلاج الإدمان، إلا أنه لا بد من محاولة إقناعه بهذا كي لا تضطره الأعراض الإنسحابية للعودة مجددا للتعاطي.

ومن يدري فقد تنجز فترة العلاج هذه في وقت قصير، وتكون نقطة تحول وتصحيح في حياته، ليعود من جديد وهو في صحة أفضل لمتابعة دراسته وطريقه في الحياة بالشكل الآمن.

وفقكم الله وحفظ أخوك وكامل الأسرة من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً