الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني تورم في ذيل الثدي الأيمن، فهل أحتاج إلى عملية جراحية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة، ولدي طفلة عمرها سنتان، أعاني من تورم في ذيل الثدي الأيمن، وكنت أمر بضغوط نفسية، وفجأة زاد الورم بشكل كبير، فعرضت الأمر على طبيب من أحد أقربائي، فأخبرني بوجود التهاب في الغدد الليمفاوية، وفتح الانتفاخ وأخرج منه الصديد، وبعدها شعرت أيضاً بوجود غدد وانتفاخات أخرى.

ذهبت إلى طبيبة نسائية، كشفت على صدري، وأخبرتني بعدم وجود أورام -ولله الحمد-، وكان تشخيصها أن هناك خللا في هرمون الحليب، والذي أدى إلى حدوث التهابات في الغدد، رغم أنني لم أرضع طفلتي لعدم وجود الحليب في الثدي منذ الولادة، وطلبت مني عمل التحاليل اللازمة والتي كانت نتيجتها سليمة -ولله الحمد-.

ذهبت إلى طبيب آخر، فقال: هذا الورم قد يكون دملا بسبب بقايا ميكروب، وأعطاني مضادات حيوية كثيرة، ولكن دون فائدة، وأشعر بألم في العظم حول الثدي، وأضع الكريمات المسكنة، ولكن دون فائدة.

وقال الجراح: إن الحل هو عمل عملية استئصال للغدد الليمفاوية الملتهبة، وأنا خائفة من هذه العملية، هل هي عملية بسيطة أم لا؟ وهل يمكن أن تعود المشكلة حتى بعد إجراء العملية؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندا حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

وجود ألم في تلك الكتل يعني وجود التهاب، ونزول بعض الإفرازات من الجرح يشير إلى آثار ذلك الخراج في ذيل الثدي، وهذا ما أدى إلى التهاب الغدد الليمفاوية في تلك المنطقة، وأعتقد أن تجربة استخدام مضاد حيوي، مثل: klacid 500 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، تعتبر اختياراً مناسباً قبل إجراء أي جراحات، ووجود ألم في تلك الغدد مؤشر آمن على وجود التهابات، وليس شيئاً آخرا، ثم اكتبي لنا مرة أخرى.

ومن المعروف أن الغدد الليمفاوية عندما تتعرض إلى التهاب، فإن حجمها يكبر من حجم حبة العدس غير المحسوس، إلى حجم حبة البازلاء، أو الحمص، أو الفول أحيانا، وهذا الحجم محسوس ويقل حجم الغدد الملتهبة مع العلاج، ولكن لا يرجع إلى الحجم الأصلي، بل يظل محسوسا بعد ذلك، ولا خوف أو قلق من ذلك، ولا يمثل أدنى خطورة على الثدي، ولا ضرورة جراحية لاستئصال تلك الغدد كبيرة الحجم.

وفقك الله لما فيه الخير، ونسأل الله لك العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر ندا

    جزاكم الله كل خير عنا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً