الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكنني تناول السبرالكس مدى الحياة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دكتوري الفاضل/ محمد عبد العليم، لقد وصفت لك حالتي في استشارة سابقة، ونصحتني بتناول علاج سبرالكس (Ciprale) لمدة سنة، - بفضل الله - تحسنت حالتي كثيراً، وأنهيت الدواء، ولكنني أعاني من الخوف بأن ترجع حالتي كما كانت سابقاً.

لقد ارتحت كثيراً على هذا الدواء وتحسنت - بفضل الله -، وأريد الاستمرار على هذا الدواء مدى الحياة، فما رأيك؟ وهل الاستمرار مدى الحياة له أضرار؟ وما هي الجرعة المناسبة لي؟ هل يمكنني تناول (5 ملجم)، يوماً على سبيل المثال؟

لك مني كل الشكر والتقدير دكتوري الفاضل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مراد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على كلماتك الطيبة، والحمد لله تعالى أن أحوالك قد تحسنت تماماً، أخي الكريم ليس هنالك ما يلزم لأن تتناول الدواء مدى الحياة، أنت لا تعاني من مرض الفصام، ولا تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، ولا تعاني من أي الأمراض الذهنية أو النفسية الرئيسية، والتي تتطلب العلاج مدى الحياة، فيا أخي الكريم، بالرغم من سلامة الدواء، وأنا أعرف من يتناولونه الآن منذ ظهوره، أي قبل 15 عاماً، ولم تحدث لهم أي مشاكل، ولكن في حالتك لا، ليس هنالك ما يدعو أخي الكريم.

الدواء أدى دوره، وموضوع القلق التوقعي الذي يسيطر عليك، فلا تخاف من المستقبل أبداً، وتوكل على الله، وسر في الحياة بكل قوة وثبات، وحرك طاقتك النفسية، ومدخراتك الفكرية الوجدانية؛ لتكون هي التي توجه مسارك في الحياة بصورة صحيحة وإيجابية.

إذا وضعنا السؤال الافتراضي هل من مضرة أو أذى يحدث من هذا الدواء إن استمرت عليها مدى الحياة؟ الإجابة: لا، لكن ليس هناك حاجة لذلك أبداً أيها الفاضل الكريم، وأي إنسان يتناول أي دواء أعتقد أنه من الواجب أن يجري بعض الفحوصات الطبية على الأقل مرة كل ستة أشهر، حتى الذين يتناولون الأسبرين و البنادول نحن ننصحهم بذلك، هذه قاعدة طبية رزينة جداً، فيا أخي الكريم - إن شاء الله تعالى - أمورك سوف تسير على خير، لا أريدك أن تتعلق بالدواء أكثر مما يجب، وتعتبره هو مفتاح الخير الذي سوف يفلق لك البحر لا، أنت – الحمدلله – بخير، وأنا أرى أن لديك دفاعات نفسية جيدة جداً، والدواء أدى دوره، وإن كانت هنالك حاجة له في المستقبل لا مانع من تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً