الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي ثعلبة تأتي ثم تختفي بالعلاج.. هل لحالتي النفسية دور في ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
في البداية أشكركم على جهودكم.

ثانيًا: أعاني من الثعلبة منذ سنتين تقريبًا، كانت تأتيني على هيئة بقعة أو بقعتين، وأعالجها وتختفي، وبما أني أعاني من حالات نفسية كان الشعر يتساقط من جديد، إلى آخر مرة انتشرت الثعلبة في شعر رأسي فقط.

علمًا أنه لا تأتيني إلا عندما أتوتر نفسيًا، وهي ليست بالملساء، في البقع المتساقطة يوجد بها شعر أصفر خفيف؛ لأني قبل شهرين عالجته، وحقنت بالإبر.

هل -يا دكتور- حالتي متعلقة بالحالة النفسية؟ وعندما تزول الحالة سوف ينبت الشعر من جديد؟

أفيدونا، جزاكم الله خيرًا، والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض الثعلبة هو مرض جلدي يؤدي إلى فقد الشعر, وعادة ما يصيب فروة الرأس, ولكنه يمكن أن يصيب أي مكان به شعر, مثل: الذقن, والشارب, والحواجب, والرموش, وغيرها من الأماكن التي يوجد بها شعر.

نوع الثعلبة الذي تعاني منه يسمى بـ Alopecia areata، وهو يؤدي إلى فقد الشعر في أماكن محددة من فروة الرأس، وهو من أفضل الأنواع استجابة للعلاجات المتاحة المتعددة، ولكن لا يمكن التنبؤ بشكل أكيد بتطور المرض، وفي حالات كثيرة تعود الأمور إلى طبيعتها حتى بدون علاج فكن متفائلاً.

مرض الثعلبة مرض مناعي, وليس له سبب واضح, وغالبًا ما يصيب الأصحاء, ومن الممكن أن يكون للعامل النفسي دور في ظهوره، و إن شاء الله تتحسن الأمور مع تحسن الحالة النفسية، ولكن مرضى الثعلبة يكونون عرضة أكثر للإصابة بالأكزيما التابية, أو الربو, أو حساسية الأنف, وكذلك بعض أمراض الغدة الدرقية المناعية, والبهاق, والأنيميا، وأنصح أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات؛ للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أخرى مصاحبة للمرض الجلدي.

العلاجات المتوفرة تهدف لإعادة إنبات الشعر مرة أخرى، والحقن الموضعي بعقار الكورتيزون بعد التخفيف اللازم من العلاجات المناسبة في حالتك، والتي توجد بها أماكن قليلة محددة لا يوجد بها شعر، ولكن ليس للعلاج أثر على تطور المرض، أو استمرارية وجود الشعر الذي تم إنباته عن طريق العلاج، ولذلك يجب المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية بصورة مستمرة أثناء وبعد العلاج؛ للوقوف على استجابتك، ومتابعة استمرارية وجود الشعر، وعمل اللازم وفقا للمتغيرات الموجودة.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً