الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود لحمية أسفل الرحم هل يؤثر على فرص الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة عمري 42 سنة، تزوجت قبل ستة أشهر، وبعد شهرين من زواجى ذهبت إلى طبيبة نساء وتوليد، وأخذت المنشطات لمدة ثلاثة أشهر، ثم عملت موجات صوتية، ووجدت لحمية أسفل الرحم على الجهة اليمنى، ثم أخذت مضادات حيوية وحبوباً وحقنة واحدة.

وأجرى زوجي فحصا للسائل المنوي، وكانت النتيجة وجود التهابات بسيطة، وعدد الحيوانات المنوية 30 مليون/ مل، وزيادة في اللزوجة، وأخذ 20 ظرفا proxed plus، لمدة 20 يوماً.

والآن أكملت شهراً من بعد أخذ كل العلاجات أنا وزوجي، ولم يحدث الحمل، هل نكتفي بهذه العلاجات وننتظر قليلاً، أم توجد علاجات أكثر فاعلية؟ وما هو أثر اللحمية على حدوث الحمل؟ وبخصوص أنني أخذت المنشطات قبل أن يأخذ زوجي العلاج، هل بذلك فقدت فرصتي في أخذ المنشطات، أم يمكنني أن آخذها مرة أخرى؟ أرجوك يا دكتورة رغدة ساعديني، وادعي لي بالذرية الصالحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ البتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك زواجك -أيتها الأخت الفاضلة- ونرحب بتواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بالنسبة للكتلة أو اللحمية التي شخصت عندك، فتوقعي، بأن الطبيبة قصدت بأنها موجودة على عنق الرحم, وليس أسفل الرحم, ويجب عدم تركها بدون علاج، بل يجب استئصالها وإرسالها إلى التحليل النسجي، وذلك كنوع من الاحتياط، من أجل معرفة تركيبها ونوع الخلايا فيها، واستئصالها سهل جدا، وغير مؤلم، ويتم في العيادة الخارجية، ومن دون تخدير.

وبالنسبة لسؤالك عن المنشطات، أقول لك: نعم، يمكنك تناول الكلوميد ثانية، ولم تستنفذي الفرصة في ذلك، بل يجب عدم حساب الفترة التي تناولتيه فيها من قبل، أي يجب افتراض بأنك لم تتناولي الكلوميد إطلاقا.

لكن قبل تناول الكلوميد مجددا، يجب أن يتم التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة، وذلك عن طريق عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب، تسمى- HSG-، ويجب أيضا عمل تحاليل هرمونية شاملة؛ للتأكد من أنها سليمة.

فإن تبين بأن كل شيء طبيعي -إن شاء الله-، فأنصح بأن يتم تناول الكلوميد مع عمل الحقن في داخل الرحم، ويسمى -IUI - بنفس الوقت، وذلك لفترة من 3- 4 أشهر، أي 3-4 محاولات، فإذا لم يحدث حمل، فيجب عدم إضاعة الوقت أكثر، بل يجب اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مباشرة، أي -IVF-، وذلك للاستفادة من البويضات المتبقية في المبيض، فنسبة نجاح هذه المحاولة لها علاقة وثيقة بعمر السيدة، فكلما كانت السيدة بعمر أصغر، كلما كانت نسبة النجاح أعلى -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً