الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أنا مُصاب بالسكر؟

السؤال

السلام عليكم.

عمري 15 سنة، قبل أمس بدأت تظهر لي عوارض، مثل كثرة التبول، لأول مرة تحصل معي هذه الحالة، فقد ذهبت إلى الحمام ما يقارب الـ 7 مرات، ولكن ليست متتالية، فكل ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات تقريبًا أذهب، في العادة أذهب للحمام ثلاث مرات في اليوم وكَحد أقصى أربع مرات، وجاءتني مثل الدوخة وارتفاع الحرارة، فَهنا شككت في وضعي، فأكلت قطعة دجاج صغيرة، وشربت شوربة، وبعد الأكل بِخمس دقائق قِست السكر؛ فكان (116) فأنا شاك في وضعي: هل هذا المعدل طبيعي؟ علًما أني قست السكر بعد الأكل بخمس دقائق.

شكرًا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الداء السكري هو من أكثر الأمراض شيوعًا في العالم العربي.

إن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، أو الذين لديهم بدانة، هم أكثر عرضة للإصابة بالداء السكري من غيرهم،
وهؤلاء من الأفضل لهم مراقبة سكر الدم كل فترة ستة شهور تقريبًا؛ للتأكد من عدم الإصابة.

الخلل الرئيسي في الداء السكري هي: إما بنقص الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن حرق السكر في الدم، أو بعدم استجابة الجسم لهذا الهرمون.

أنواع الداء السكري:
أولاً: الداء السكري نمط 1: ويسمى أيضًا السكري الشبابي، ويحدث عادة قبل سن الأربعين، وفي هذه الحالة يكون الخلل في إفراز الأنسولين في الجسم، وهذا يترافق عادة مع أعراض شديدة من زيادة سكر الدم، وقد يسبب ما يسمى بالاحمضاض الكيتوني، حيث يرتفع سكر الدم لأرقام عالية، وبصورة مفاجئة، وهذا النوع من السكري يعالج فقط بالأنسولين دون البدء بالعلاج بالأدوية الفموية.

ثانياً: الداء السكري نمط 2:
هذا النوع عادة يصيب كبار السن، ويظهر خاصة عند البدينين، وفي هذه الحالة يكون هناك خلل في استجابة الجسم للأنسولين، أو نقص في إفراز الأنسولين من البنكرياس، وعلاج هذه الحالة يكون بالاعتماد على الحمية بالدرجة الأولى، والعلاج بالأدوية الفموية بداية، ومن ثم الانتقال للعلاج بالأنسولين.

أهم أعراض الداء السكري:
زيادة العطش، وتكرر التبول، ونقص الوزن غير المبرر، وتشوش الرؤية، وزيادة الشعور بالجوع، و-كما ذكرنا في حالة الداء السكري النمط الأول- حدوث حالات الاحمضاض الكيتوني، والتي تؤدي للتعب العام، وتسرع التنفس، وتغير رائحة الفم والنفس، وهي عادة حالة إسعافية، وتحتاج للعلاج في المشفى.

تشخيص الداء السكري:
ويكون بتحليل سكر الدم: إما بعد صيام 6 ساعات، فإن كان عيار السكر أكثر من 120 ملغ / 100 ملليتر؛ فهذا يثبت التشخيص بالإصابة بالسكري، أو بعد وجبة الطعام بساعتين؛ فإن كان عيار السكر أكثر من 180 - 200 ملغ / ملليتر؛ فهذا أيضاً يثبت التشخيص.

أهم النصائح في الداء السكري:
هي بمحاولة ضبط الحمية بالاعتماد أكثر على الخضار المطبوخة، والتخفيف من السكريات، والدهون، والدسم، وتناول كمية معتدلة من البروتينات، وممارسة الرياضة اليومية إن أمكن، والالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب؛ لأن ضبط أرقام السكر في الدم بصورة جيدة؛ يؤدي لتأخير مضاعفات الداء السكري، أو عدم حدوثها بإذن الله.

وحسب ما ذكرت في الاستشارة فإن ذلك لا يدل على الإصابة بالداء السكري، وإنما يجب -كما ذكر سابقًا- قياس سكر الدم إما بعد الوجبة بساعتين، أو بعد صيام ست ساعات.

ونرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً