الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أوسوس من الألوان الواقعة على الأظافر .. فهل هي بداية وسوسة؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الوسوسة؛ كثيراً ما تأتيني، لدرجة أني أصبحت لا أميّز بين الوسوسة وغير الوسوسة.

سؤالي: هو أني وضعت مناكير حمراء ثم مسحتها، وتأكدت من خلو أظافري منها، بعد أسبوع رأيت لوناً أزرقاً على أظافري؛ فقمت بالاغتسال ظناً أنها مناكير، ثم تذكرت أني وضعت مناكير ذات لونٍ أحمر -وليس أزرقاً- فلم أعد الصلوات لأني أيقنت أنها ليست مناكير؛ لأن لونها مختلفٌ.

بعدها بــ 4 أيامٍ رأيت لوناً أحمر على أظافري، فأنا لا أعلم هل هي مناكير أم لا؟ أصبحت لا أميّز، وكثرت الشكوك عندي، وأصبحت أوسوس في المناكير؛ مع أني اتأكد من خلو أظافري قبل الاغتسال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية.

هذه الوساوس -أيتها البنت الكريمة– لا علاج لها إلا بأن تُعرضي عنها إعراضًا كُليًّا، فلا تُباليها، ولا تُعيريها اهتمامًا، ولا تسترسلي معها، واثبتي على هذا الطريق، واعلمي أنه هو الذي يُريده الله تعالى منك ويرضاه، وأنه سبحانه لا يُحب اتباع خطوات الشيطان، ولا يرضى هذا الاحتياط الذي يُحاول الشيطان أن يُزيِّنه لك، فإذا أعرضت هذا الإعراض عن الوساوس فإن الشيطان سيتحوَّل عنك وييأس منك.

والمناكير التي ذكرتِها لا تمنع صحة الوضوء؛ إلا إذا كانت تُمثِّل طبقةً تحول دون وصول الماء إلى البشرة أو إلى الظُّفر، أما مجرد اللون فإنه لا يمنع وصول الماء، ومن ثم فإنه لو كان لونًا فقط فإنه لا يضر، سواء كان من لون المناكير أو من غير المناكير، ولكن يبدو واضحًا من خلال كلماتك التي ذكرتِها في استشارتك أن ما تعانينه إنما هو مجرد وسوسة وشكوك وأوهام، ولهذا فالعلاج أن تُعرضي عن ذلك تمام الإعراض.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً