الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع حاد ويأس من الحياة، فهل هناك آثار جانبية لعلاج الصداع؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 27 سنة، منذ 8 أشهر وأنا أعاني من صداع حاد، ويستمر تقريبًا طيلة أيام الشهر، وتزداد حدته خلال الدورة الشهرية، وبمرور الوقت يزداد الصداع، فأنا أتعرض لضغوط كثيرة هذه الفترة، وعندي يأس من الحياة، وأحيانًا أضيّع الصلوات، وأحب الجلوس وحدي في الظلام.

ذهبت إلى الطبيب، وأجريت الكثير من الفحوصات، وأيضًا أجريت صورة (mri) للدماغ، -الحمد لله- جميع فحوصاتي نتائجها سليمة، وأخبرني الطبيب أن هذا الصداع اسمه صداع التوتر العصبي، ووصف لي دواء (cipram 20mg).

أنا محتارة جدًا، هل آخذ الدواء أم لا؟ لأني بعد 3 أشهر سأتزوج، ويجب أن أوقفه، فهل فترة 3 أشهر تكفي للعلاج؟ وهل هذا الدواء يسبب الإدمان، وهل ممكن أن يترك آثارًا في جسدي تؤثر على حملي وعلى الجنين، وإذا لم آخذ العلاج، هل ستصبح حالتي أسوأ؟

أفيدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بنان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الأعراض يمكن أن تحدث بسبب الصداع التوتري، ولكن أعراض الإحباط والياس والجلوس في الظلام وترك الصلوات؛ يعني أنك تعانين من نوع من أنواع الاكتئاب، والدواء الذي وصفه الطبيب، هو علاج يستخدم لعلاج الصداع التوتري، وكذلك حالات الإحباط والاكتئاب، ويفضل بالنسبة لحالتك أن تستخدمي مثل هذا العلاج، مع المتابعة مع طبيب متخصص في المشاكل النفسية.

أما مدة العلاج، فتعتمد على الاستجابة، -وبعون الله- ستشعرين بتغيير كبير، مع المراجعة، وتوضيح بعض الأمور المتعلقة بأوضاعك النفسية والصحية وأسباب القلق والتوتر وغيرها، وستساعدك استشارة الطبيب بشكل كبير.

معظم الأدوية لها أعراض جانبية، وهي التي سيقوم الطبيب المتابع بمتابعتها في حال حدوثها، وفي معظم الناس لا تحدث أعراض جانبية، أما الإدمان على الدواء، فلا يحدث، ولكنّ فترة العلاج قد تختلف من شخص إلى آخر.

أما بالنسبة للزواج والعلاج بعد الزواج، فهذا يعتمد على وضعك الصحي، وهو الأهم، وبعد ذلك يمكنك مناقشة الطبيب على الفترة الأنسب لإيقاف العلاج بعد التحسن -بعون الله-.

عليك بتلاوة القران، والمحافظة على الطاعات، والمحافظة على الصلوات في أوقاتها، فالقرآن الكريم له أثر كبير في علاج القلق وحالات الإحباط والتوتر.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً