الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع الطفل المتمرد

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسألكم عن كيفية معاملة طفل لدينا بالمنزل، مشكلته أنه متمرد على جميع من في البيت حتى مع والده ووالدته، وهو يحب أن يفعل توتراً بالمنزل، ولا يرتاح إذا لم يوبخه أحد، وهو عمره 4 سنوات تقريباً، أرجو إفادتنا عن علاج تمرده.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ظاهرة التمرد ظاهرة عادية مألوفة في المراحل الأولى من الطفولة، وتعتبر وسيلة لإثبات الذات وبنائها وشد نظر الآخرين والتأثير عليهم سواءا كانوا من الأهل أو من غير الأهل، وترجع أسباب لجوء الطفل للتمرد والعناد إلى:

- الرغبة في تأكيد الذات.
- هناك قيود وضعت ضد رغبات الطفل في ممارسة اللعب، وتدخل الأهل في حياته الطفولية وإفسادها.
- إهمال الوالدين للطفل وتركه في البيت وحيدا أو مع الآخرين وعدم اصطحابه معهم في الزيارات والنزهات.
- الأسلوب المتذبذب بين اللين والشدة من قبل الوالدين مما يجعل الطفل في حيرة من أمره، ويعبر عن عدم هذا الاستقرار النفسي بالعناد والرفض.

ولعلاج هذه الظاهرة أخي نواف، يجب عليك أن تقوم بإشباع حاجيات الطفل، والنظر إلى مطالبه الأساسية، وذلك من أجل قطع الطريق على عمليات الرفض والعناد والتمرد.

- محاولة التخفيف من أساليب القسوة المتبعة في تربية الطفل.
- لا تضع نفسك في مواجهة الطفل ولا تقابل العناد بالعناد، والأفضل هو محاولة الإقناع بلطف وامتصاص العناد وهذا يحتاج إلى هدوء أعصاب وقليل من الصبر.
- حاول أن تخلق الأجواء الأسرية السليمة الخالية من الاضطرابات والمشاكل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً