الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من الممكن أن أكون مصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟

السؤال

السلام عليكم، أشكركم على سعة صدركم، وأتمنى لكم مزيداً من النجاح -بإذن الله-.

أجهضت 3 مرات، مرتين ظهر النبض، ومرةً لم يظهر النبض، وكذلك لدي تكيسات، وعملت سوناراً على البطن والحوض مرات عديدة، وأيضا سوناراً مهبلياً، ومنظاراً رحمياً، وكانت نتيجة جميع التحاليل سليمة، ما عدا التكيسات، وأخذت العلاج الاحتياطي، فهل من الممكن أنني مصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟ علماً بأنني كشفت عند أطباء كثيرين ولم يذكروا ذلك، فهل توجد أشعة تبين بطانة الرحم المهاجرة غير التنظير من البطن؟ لأنه مكلف وجراحي، علما بأنني أشكو دوما من ألم في كل البطن، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ popo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله -عز وجل- أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

إن سؤالك -يا ابنتي- هو سؤال ذكي، ويدل على نباهة واطلاع، ذلك أن بطانة الرحم المهاجرة -على عكس ما يظن- هو مرض شائع الحدوث، ولذلك يجب التفكير به دوما في كل حالة يتأخر فيها حدوث الحمل، أو يتكرر فيها الإجهاض، مع عدم وجود سبب أو تفسير واضح.

وبالتالي أقول لك: نعم من المحتمل أن يكون لديك مرض البطانة الرحمية الهاجرة، سواء وجدت أعراض المرض أم لا؛ لأن هذا المرض قد يتظاهر بأعراض، أو قد يكون غير عرضي، والأعراض التي يتظاهر بها لا تعكس شدة وانتشار المرض، لذلك يجب نفي وجود هذا المرض عندك، وبعد ثلاثة إجهاضات، يجب دوما عمل التنظير حتى لو لم يكن هنالك أي شكوى عند السيدة.

وللأسف، فإن طريقة تشخيص أو نفي مرض بطانة الرحم الهاجرة، لا يمكن أن تتم إلا عن طريق عمل تنظير للبطن والحوض، فلا يوجد بين أيدينا -لغاية الآن- تحليل أو تصوير يمكن من وضع التشخيص أو نفيه بشكل مؤكد، ولا بد من عمل التنظير من أجل ذلك.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً