الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هرموناتي سليمة ولا تكيس معي، ولكني أعاني من تأخر الدورة الشهرية

السؤال

أنا امرأة متزوجة، وبعمر 17 سنة، لدي مشكلة في تأخر العادة الشهرية رغم أني ذهبت إلى الطبية، وعملت لي منظارا، وأكدت عدم وجود تكيس في المبايض، وعملت تحاليل هرمونات، وأكدت الطبيبة أنها سليمة، وأعطتني دواء دوفاستون.

علماً أن الدورة غائبة منذ 24/11/2014 أي لها 42 يومًا، وعملت تحليلا منزليا فكان سالبًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم توضحي لي - يا ابنتي - كم مضى على زواجك؟ وهل الدورة الشهرية كانت منتظمة من قبل, أم أنها تتأخر؟ وهل وزنك مناسب لطولك, أم لديك زيادة في الوزن؟

إن كانت هذه هي المرة الأولى التي تتأخر فيها الدورة الشهرية, وقبل ذلك كانت دائمًا منتظمة, فقد يكون ذلك ناتج عن اضطراب هرموني عابر ومؤقت؛ بسبب التعب, أو الإرهاق، أو أي ظرف، أو قد يكون بسبب تشكل كيس وظيفي على المبيض, أو تأخر نضج البويضة, وهنا يجب إعادة تحليل الحمل كنوع من الاحتياط, لكن بعد أسبوع من تاريخ التحليل الأول.

أما إن كانت الدورة تتأخر باستمرار, أي أن هذه ليست هي المرة الأولى, فهنا يجب البحث عن السبب, ولذلك يجب عمل تحاليل هرمونية متكاملة, ولكوني لا أعرف ما هي التحاليل التي قمت بعملها, فسأذكرها لك:LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة, وفي الصباح.

كما يجب أيضًا عمل تصوير تلفزيوني مهبلي إن لم يكن قد تم عمله من قبل، فإن تبين وجود خلل ما، مثل: اضطراب الغدة الدرقية, أو ارتفاع هرمون الحليب, أو غير ذلك، فيجب علاجه أولا, وبعلاجه ستنتظم الدورة -إن شاء الله-.

أما إن كانت كل التحاليل سليمة, وكانت الدورة تتأخر بهذا الشكل لأكثر من 3 مرات في السنة, فهنا يجب اعتبار الحالة بأنها حالة تكيس على المبايض, لكنها غير ظاهرة بالتحاليل, وبالتالي يجب علاجها بناءً على ذلك.

علاج التكيس يجب أن يبدأ بخفض الوزن إن كان زائدًا ليصبح مناسبًا للطول, وبتناول حبوب تسمى (الغلكوفاج)، ثم بعد ذلك يتمم العلاج حسب رغبة السيدة بالحمل.

بالنسبة لك ننصح: بتأجيل الحمل إلى أن تكملي سن الثامنة عشر, فحينها سيكون الحوض العظمي عندك قد اكتمل نموه, وتصبح الولادة أسهل -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً