الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب عدم انتظام دورتي والآلام المستمرة التي تصاحبها حتى وقت الطهر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 24 سنة، غير متزوجة، أعاني منذ 3 شهور من اضطراب في الدورة الشهرية، تأتي مبكرة مع آلام في الظهر والبطن وتستمر حتى الطهارة، وتنزل قبل موعدها ب 10 أو 15 أو 13 يوماً، والطهارة غير محددة، تبدأ من 4 أيام إلى 8 أيام، وقبل أن تنزل بأسبوع يكون لدي إفرازات كثيرة، مع العلم أنها كانت منتظمة، وتأتي بعد 21 يوما، وبعد 5 أيام تتم الطهارة.

أفيدوني من فضلكم ولكم الأجر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سومة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها بعد أن كانت منتظمة يشير إلى حدوث تكيس على المبايض، وضعف في التبويض، وخلل في التوازن الهرموني، حيث يقل هرمون البروجيستيرون، ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث:

- وجود التكيس على المبايض (PCOS)، بسبب الوزن الزائد والسمنة.

- كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH-- FreeT4، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج التكيس، أو الأكياس الوظيفية في المبايض:

يجب الصبر قليلا، وتناول حبوب الهرمونات كليمن أو ياسمين لعدة شهور، وشريط كامل21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون بعد ذلك، وهي عبارة عن هرمون البروجيستيرون الصناعي، والذي لا يمنع التبويض، وجرعته 10 مج، يؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الأدوية هو علاج السبب من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية جيدة من خلال تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب، مثل: الشوفان، والقمح، والفول، بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة.

ومن خلال ممارسة الرياضة، وخصوصا المشي، لأن السمنة والوزن الزائد تعتبر السبب الرئيسي في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك محاولة تناول حبوب جلوكوفاج 500 قرصا واحدا بعد الأكل لتنظيم عمل هرمون الأنسولين، والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا أو كبسولات فيتو صويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض.

ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا، وتكرار النزيف هو: Ormeloxifene 30 mg، يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة 4 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً