الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دقات قلبي ترتفع لأبسط مجهود أبذله! ما السبب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب، عمري 27 سنة، أعاني من ارتفاع في دقات القلب؛ حيث إني ذات مرة صعدت الدرج، فوصلت دقات قلبي إلى 193 في الدقية، وهذا بقياس نبض القلب عن طريق الجوال، مع رجفة باليد، وكتمة بالنفس، وصعوبة بلع، استمر هذا عشر دقائق، ورجعت طبيعيًا، ورجع النبض إلى 110.

بعدها خفت من صعود الدرج أو الجري، ماذا أفعل؟ هل أفحص؟ فلم يسبق لي الفحص، لكني منذ فترة وأنا أعاني من تعب عند الجري، ولا أستطيع أن أكمل المسافة التي أريد قطعها؛ بسبب سرعة الدقات، والكتمة. وأحيانًا بسبب مجهود بسيط جدًا تصل دقات قلبي إلى 170 في الدقيقة.

أرشدوني، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تسارع ضربات القلب الذي تعاني منه؛ غالبًا أسبابه فسيولوجية، يعني أنها ليست عضوية المنشأ، لكن من الضروري جدًّا أن تذهب وتقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.

اذهب إلى الطبيب الباطني، وسوف يقوم بفحص مستوى الدم، ومستوى السكر، ومستوى هرمون الغدة الدرقية؛ هذه فحوصات أساسية جدًّا، في بعض الأحيان اضطرابها قد يكون مرتبطًا بزيادة في تسارع ضربات القلب.

أنا على قناعة كاملة أن الأمر متعلق بالقلق، لكن كما ذكرت لك الفحوصات التي ذكرناها تعتبر ضرورية جدًّا، وإن وُجدت أي علة مثل: فقر الدم مثلاً أو زيادة في إفراز هرمون الغدة الدرقية، هذه سهلة العلاج.

بعد أن تتأكد وبصورة جلية من وضعك الصحي، أعتقد بعد ذلك أنه يجب أن تقتنع أن هذا الأمر مرتبط بالقلق، وتبدأ في ممارسة الرياضة بانتظام، وكذلك تمارين الاسترخاء، وبهذه المناسبة موقعنا أعدّ استشارة لهذه التمارين تحت رقم: (2136015)، ففيها الكثير من الإرشادات الجيدة المتعلقة بكيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

هنالك أدوية فعّالة جدًّا يمكن أن يصفها لك الطبيب في حالة عدم وجود أي علة عضوية، من هذه الأدوية دواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل Dogmatil)، ويسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride)، وآخر يعرف تجاريًا باسم (إندرال IInderal)، ويعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol).

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً